أكد الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، أن السلطات السورية لم تستخدم السلاح الكيميائي بعد الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات في أبريل الماضي.
وقال دانفورد خلال ندوة أمنية في آسبن، بولاية كولورادو الأمريكية، أمس السبت: “أعتقد أن (الرئيس بشار) الأسد تلقى إشارة قوية وواضحة في أبريل، بأن استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه سيجلب عواقب خطيرة. لقد مضى الوقت، ولم يستخدم هذا السلاح منذ ذلك اليوم”.
وكانت القوات الأمريكية قد ضربت قاعدة الشعيرات الجوية السورية في 7 أبريل، ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن الحكومة السورية بتنفيذه على بلدة خان شيخون شمال البلاد.
وقالت مصادر سورية معارضة الشهر الماضي، إن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، بينما نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية عن مصادر في المعارضة السورية والاستخبارات الغربية ادعاءاتها باستخدام القوات السورية السلاح الكيميائي عدة مرات في ريف دمشق خلال الشهر الحالي.
ونفت دمشق كل اتهامات من هذا القبيل، واصفة إياها بالكاذبة والمفبركة.
وفي سياق منفصل، اعتبر دانفورد أن مصالح روسيا وإيران متباينة في سوريا، وأن ذلك سوف يظهر للعيان مع مرور الوقت.
وقال: “في نهاية المطاف، لدى إيران وروسيا أهداف مختلفة في سوريا. وبإمكانهما حتى الآن الاتفاق بشأن إحلال الاستقرار، ولكن مع ذلك ستدخلان في منافسة لاحقا. وهذه الوحدة مع النظام السوري أمر لن يعود قائما قريبا”.