أكدت المملكة العربية السعودية أنه «لا عودة إلى الوضع السابق في أزمة قطر»، مشيرة إلى أن دول المقاطعة لا تخطط للجوء قريبا إلى مجلس الأمن الدولي لبحث القضية، لكن هذا الخيار مطروح.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي أقامته الإمارات في مقر الأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، إن دول المقاطعة الأربع «أكدت أنه لا عودة إلى الوضع السابق في أزمة قطر، ولن تكون هناك مساومة أبدا على على المبادئ الستة التي أقرت على عدة مستويات رسمية»، بما في ذلك مؤتمر قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شهر مايو – أيار الماضي.
وتشمل هذه المبادئ الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف، ومنع تمويل الجماعات الإرهابية وإيواء آمن لعناصرها، والكف عن جميع الأعمال الاستفزازية والإدلاء بالتصريحات، التي تحرض على الكراهية والعنف.
وشدد الدبلوماسي السعودي على أن تطبيق هذه المبادئ واستحداث آلية للرقابة يجب أن يكون من العناصر المحورية للتسوية، وشدد على أن «الدول الأربع لن تقبل أي حل وسط عندما يدور الحديث عن المبادئ».
وذكر المعلمي أن «سفراء الدول الأربع اجتمعوا هذا الأسبوع بسفراء الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، ويعدون الآن لعقد اجتماع بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لشرح موقفهم(السفراء الأربعة) وسرد حججهم».
وأشار المعلمي إلى أن دول مقاطعة قطر تأمل في ألا «تضطرهم (سفراء دول المقاطعة) الأمور في آخر الأمر للجوء رسميا إلى مجلس الأمن لحل هذه الأزمة بين أبناء البيت الخليجي الواحد».
لكن المعلمي لفت إلى أن خيار التوجه رسميا إلى مجلس الأمن الدولي مطروح حال فشل جهود «البيت الخليجي الواحد» في جعل السلطات القطرية تستجيب للمبادئ الـ6 والمطالب الـ13، التي تم تسليمها للدوحة.
وقال المندوب السعودي: «سنفعل ذلك حال توصلنا إلى اعتقاد أن هذا يمثل خطوة ضرورية نحو الأمام».