طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلحاح من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، سحب مشروعه تشكيل جمعية تأسيسية، متوعداً إياه بإجراءات اقتصادية قوية وسريعة غداة الاستفتاء الرمزي للمعارضة الذي أعلن فيه 7,6 ملايين فنزويلي تأييدهم سحب المشروع.
وقــال ترامــب في بيان إن «الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما فنزويلا تنهار. إذا فرض نظام مادورو جمعيته التأسيسية في 30 يوليو الجاري فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات اقتصادية قوية وسريعة». ولم يتحدث بالتفصيل عن هذه التدابير.
وكان البيت الأبيض رحب بالاستفتاء الرمزي الذي نظمته المعارضة الفنزويلية الأحد ضد هذا المشروع، وشارك فيه 7,6 ملايين فنزويلي كما تفيد الأرقام النهائية، من أصل 19 مليون ناخب.
وأمام تردي الأوضاع الأمنية، حذرت وزارة الداخلية السعودية المواطنين السعوديين من السفر إلى فنزويلا. وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بوزارة الداخلية اللواء الدكتور محمد بن عبدالله المرعول، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الوزارة تلقت من وزارة الخارجية ما يفيد بتوقيف العديد من المواطنين من قبل سلطات مطار كراكاس الدولي في فنزويلا نتيجة الأوضاع الداخلية غير المستقرة في البلاد.
وأشارت سفارة الرياض في كاراكاس إلى قيام عدد من المظاهرات الشعبية التي تدعو إليها المعارضة الفنزويليــة ويتخللــــها شغــب وتخريب ومواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين وملاحظتها قيام مواطنين سعوديين بالقدوم إلى فنزويلا على الرغم من خطورة الأوضاع الأمنية، مؤكدة أن غالبيتهم من الطلبة السعوديين بالخارج الذين يأتون لزيارة أصدقائهم دون أدنى فكرة عن طبيعة الأوضاع الداخلية لفنزويلا مما يستوجب اتخاذهم الحيطة والحذر.
وأوضــح المرعــول أن وزارة الداخليــة تهيــب بالسعوديــين كافــة ضرورة التقيد بالأنظمة والتعليمات حرصــاً على سلامتهــم والتنســيق مــع السفــارة قبــل السفـــر لأي دولــة لمعرفــة الإجــراءات والأوضــاع واتخاذ التدابير اللازمة لسلامتهم.
وأصدرت العديد من الدول بيانات تحذيرية لمواطنيها من السفر إلى فنزويلا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك.