كشف عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث النقاب عن مفاوضات جارية بين المركز ووزارة التربية والتعليم وعدد من الجامعات الاماراتية لجعل التراث ضمن المناهج الدراسية، للتعليم ما قبل الجامعي، فضلا عن تخصيص مساق دراسي كامل للتراث في الدراسة الجامعية لتخريج كوادر متخصصة في التراث وعلومه.
وقال ابن دلموك اننا لدينا مختصون في الطب والهندسة والحاسب الالي وغيره ولكن ليس لدينا مختصون في التراث وثقافات الامارات الساحلية والبدوية (الصحراوية) والحضرية، لافتا الي ان المركز يبذل جهدا كبيرا لتدريب المجتمع علي انماط التراث بهدف تعزيز الهوية الوطنية.
وفي هذا الاطار وقعت جامعة عجمان اليوم الموافق 18 يوليو، اتفاقية تعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وذلك إيمانا من الجانبين بأهمية التواصل بين المراكز التي تعنى بإحياء التراث والمؤسسات الأكاديمية المهتمة بالموروث الثقافي، وحرصاً على تبادل وتكامل المعلومات ومتابعة آخر التطورات وتوفيرها أمام الباحثين وصناع القرار.
وقّع الاتفاقية عن جامعة عجمان الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، وعن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، وذلك بحضور عدد من عمداء الكليات، ومجموعة من المسؤولين ومدراء الإدارات من الجانبين.
وقد أعرب الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي ستعزز أواصر التعاون المشترك بين الجامعة والمركز، والتي ستحقق المساهمة الفاعلة في مجال التنمية المجتمعية الشاملة بما يخدم العمل الثقافي في دولة الإمارات.
مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال للجانبين للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديهما واستغلال الطاقات الكاملة لتحقيق الأهداف المشتركة التي يتطلع لها الجانبين باعتبار الحفاظ على الموروث الثقافي عملاً وطنياً يتطلب تكاتف الجهود والعمل المشترك للوصول إلى الأمور المرجوة في هذا الجانب.
من جانبه، قال سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث«بتوجيهات سمو ولي عهد دبي لحفظ تراث الدولة وتعزيز الهوية الوطنية ورفدها بالدراسات والبحوث وتقوية أواصر التلاحم بين جميع فئات المجتمع والحكومة، نحن فخورون بتوقيع اتفاقية التعاون هذه وتعزيز العمل المشترك بين الطرفين، تنفيذا لتوجيهات سموه في المضي قدما في دعم منظومة التعاون بين المركز والمؤسسات التعليمية بالدولة وذلك لأن النشء يشكل أحد أهم اجزاء المجتمع القائم على حب الوطن والقيم المتوارثة فيه، وهم الفئة الأكثر عطاء والجيل الذي سيستمر في مسيرة الغد».
وأختتم بن دلموك مشيرا بأن الاتفاقية تتضمن خطة عمل تحتوي على محاور عدة، بما فيها افساح المجال أمام طلبة الماجستير والدكتوراة في الجامعة لطباعة ابحاثهم المتخصصة في مجال التراث وذلك تنفيذا لعملية صون التراث الثقافي غير المادي لدولة الامارات العربية المتحدة إضافة إلى نشر الوعي لتأمين نقل الموروث بمختلف معطياته من جيل إلى آخر.
هذا وتنص الاتفاقية على دعم التعاون في مجال تبادل المعلومات ومصادرها، وفي مجال الاستشارات العلمية والبحثية المتعلقة بالتراث، وفي تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض، بالإضافة إلى التعاون في مجال المكتبات والإصدارات والكتب والأبحاث في الجانبين.
كما تعزز الاتفاقية التعاون في مجال الموارد البشرية وتبادل الخبرات، وفي المناسبات الوطنية والاحتفالات الرسمية والعربية والعالمية، ودعم التعاون في عقد وتنظيم الدورات التدريبية والورش العملية والعلمية، وتمويل البحوث العلمية والمشاريع المؤسسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وسيقوم المركز بموجب هذه الاتفاقية بتدريب عدد من طلبة الجامعة في كل عام دراسي من مختلف التخصصات والجنسيات بهدف إكسابهم المهارات العملية المتنوعة التي تتناسب ومؤهلاتهم الجامعية، وسيدعم المركز الدراسات والبحوث الطلابية وبالأخص تلك المرتبطة بالتراث الإماراتي.