أحبط فريق الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي في الأول من يوليو الحالي محاولة شخص آسيوي ترويج كمية من مخدر الهيروين في إحدى المناطق السكنية في دبي، وذلك إثر خطة محكمة تم إعدادها للإيقاع به متلبساً، بعد توفر معلومات مؤكدة لدى الإدارة بشأنه، تفيد بأنه يتعاطى المخدرات، ويحوز على كمية كبيرة منها بقصد الاتجار والترويج.
وحول التفاصيل، أشار اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي إلى أن المتهم المدعو« ش.ف .غ » 21 سنة آسيوي الجنسية، مهنته مساعد مندوب مبيعات في شركة خاصة، قد ألقي عليه القبض بغتة من قبل مجموعة من رجال مكافحة المخدرات بشرطة دبي برئاسة أحد الضباط في التاريخ المذكور متلبساً، وذلك بالقرب من إحدى الجمعيات التعاونية، وهو يحمل حقيبة فيها 1200غرام من مخدر الهيروين، كان ينوي تسليمها لأحد الأشخاص بقصد الاتجار.
وبعد التنسيق من قبل رئيس فريق العمل الذي تولى القضية مع الجهات المختصة بمكافحة المخدرات بشرطة الشارقة، انتقل أفراد الفريق وبصحبتهم المتهم إلى مسكنه بالشارقة، وخلال التفتيش عثروا على كيسين مماثلين للكيس الأول الذي تم ضبطه بداية داخل حقيبة مشابهة للحقيبة الأولى، وفي كل من الكيسين الكمية ذاتها 1200غرام، بمجموع إجمالي للمضبوطات من مخدر الهيروين بلغ 3.600غرام، مما يؤكد النشاط الإجرامي للمتهم، واحترافه ترويج المخدرات من أجل الكسب السريع وغير المشروع، دون أي مبالاة بجسامة ما يقترفه من خطأ كبير بحق ذاته، والمجتمع الذي أحسن إليه، ووفر له فرصة العيش الكريم على أرض الدولة.
وأضاف أن المتهم زعم خلال الاستفسار منه عن مصدر مخدر الهيروين المضبوط بحوزته، بأنه حصل عليه من شخص من جنسيته يقيم خارج الدولة، وذلك بهدف الترويج لقاء مبلغ من المال سيحصل عليه.
وقد أحيل المتهم إلى الجهات القانونية المختصة لينال جزاءه العادل على الجريمة التي اقترفها بتهمة حيازة المواد المخدرة وترويجها.
من جانبه، شدد العميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، على حرص شرطة دبي وبالتعاون مع مختلف الفعاليات والجهات المجتمعية ذات الشأن، وأفراد المجتمع ككل على متابعة وملاحقة وبكل صرامة وحزم كل من تسول له نفسه الإضرار بأبناء الوطن والإساءة للعيش الكريم الذي ينعمون به بعيداً عن وباء وآفة المخدرات.
وحث العميد حارب على أهمية الرقابة الأسرية في وقاية الأبناء من التورط، أو الانزلاق إلى طريق التعاطي والإدمان، وبخاصة في هذه الأوقات، إذ هم في إجازة الصيف، ولديهم الكثير من وقت الفراغ الذي من شأنه أن يكون إذا ما وجد مع رفيق السوء عاملاً مهماً في تهور بعض الأبناء، وتورطهم بالتعاطي أو الترويج للمخدرات، مؤكداً أهمية دور الأهل في تجنيب أبنائهم الانغماس في عالم المخدرات الإجرامي، والنتائج الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن ذلك، مما يضر بصحتهم، وبسمعتهم، وبالأسر التي ينتمون إليها.