بالرغم من كل الحديث عن قدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الآلة لها كذلك نصيبها من «الغباء». فبحسب موقع «وايرد» الذي يقول إن «غوغل» التي قررت إطلاق مشروع بحثي جديد يهدف إلى فهم وتحسين التواصل بين الإنسان والمساعدات الذكية.
وذكر الموقع أن المساعدات الافتراضية مثل «مساعد غوغل» و«سيري» من آبل، و«ألكسا» من أمازون لا تزال تعطي إجابات محبطة وغير شافية أو حتى دقيقة للعديد من أسئلة المستخدمين فيما يشبه وجود «غباء اصطناعي» في تلك الأجهزة التي من المفترض أن تكون ذكية، علاوة على إجابة تلك المساعدات بين الحين والآخر بجملة: «آسف، لم أفهم السؤال».
وسيقود مشروع «PAIR» الذي أطلق أمس الأول خبيران في «تصّور البيانات» من «غوغل» وباحثين من «هارفارد» ومعهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، مع تحديد هدف أولي للمشروع وهو إنشاء «صندوق أدوات» من التقنيات والأفكار حول كيفية تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي وجعل إجاباتها أقل عرضة للإحباط أو مفاجأة للمستخدمين، المتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 1.8 مليار نسمة بحلول 2021، علاوةً على جعل استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة بالنسبة للناس العاديين.
وتقول خبيرة «غوغل» فيرناندا فييجاس، إنها مهتمة بدراسة كيف يشكّل الناس توقعاتهم حيال تلك المساعدات الافتراضية وكيف يمكن تصميم أنظمة تلك المساعدات لدفعنا نحو طرح أسئلة لا تؤدي إلى إجابات مخيبة للأمل. ويأتي مشروع «غوغل» في وقت يزداد فيه الاهتمام بدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على البشر، حيث قال «صندوق أخلاقيات وحوكمة الذكاء الاصطناعي» -المدعوم من مؤسسة «نايت» ومؤسس «لينكيدإن» ريد هوفمان- إنه سيطلق منحاً لمنظمات المجتمع المدني بهدف دراسة التغييرات التي قد يسببها الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل ونظم العدالة الجنائية.