أصبحت الصين مستعدة للإنتاج الشامل لطائرة الاستطلاع والقتال بدون طيار من طراز “سي اتش-5” (CH-5) لتصبح أحد أحدث إضافاتها إلى السوق الدولية للطائرات بدون طيار العسكرية، بعد أن انتهت أول طائرة تم إنتاجها لهذا الغرض من رحلة الطيران الأولى لها، والتي استغرقت أكثر من 20 دقيقة في مطار بمقاطعة خبى أول أمس الجمعة.
وصرح أو تشونغ مينغ، مدير مشروع سلسلة الطائرات من عائلة “كايهونج” بالأكاديمية الصينية لديناميكا الطيران في بكين بعد انتهاء الاختبار، بأن عدة دول، بما في ذلك المستخدمين الحاليين لنماذج طائرات كايهونج الأخرى وعملاء جدد، يقومون حاليا بإجراء محادثات مع الأكاديمية لشراء الطائرات “سي اتش-5″، التي يعتقد أنها ستكون واحدة من أفضل الطائرات العسكرية بدون طيار في العالم.
وقال إن رحلة يوم الجمعة تعني أنه تم الانتهاء من تصميم الطائرة وأنها “مستعدة لبدء عملية الإنتاج الشامل”.
ووفقا لتقرير لصحيفة (تشاينا دايلي) الصينية الرسمية نشر اليوم الأحد فإن الأكاديمية الصينية لديناميكا الطيران هي أكبر مصدر صيني للطائرات العسكرية بدون طيار إلى الأسواق الخارجية حيث أنه تم بيع طائراتها بدون طيار من سلسلة كايهونج أو تساى هونغ، المعروفة بالإنجليزية باسم “سى اتش” أو رينبو وبالعربية باسم قوس قزح)، إلى الجيوش في أكثر من 10 دول مما يجعلها، طبقا للإحصاءات الصادرة عن الأكاديمية، تتصدر قائمة الطائرات بدون طيار العسكرية التي تقوم الصين بتصديرها.
وقال شى ون، كبير مصممي الطائرات من سلسلة كايهونج إن الطائرة سي اتش-5 تتفوق على جميع نظيراتها المنتجة في الصين عندما يتعلق الأمر بالقدرة على التحمل والقدرات التشغيلية.
وأضاف أن الطائرة تضاهي في قدراتها الطائرة بدون طيار “إم كيو-9 ريبر” التي تنتجها شركة جنرال اتوميكس الأمريكية، والتي تستخدم في سلاح طيران الولايات المتحدة وفي سلاح طيران المملكة المتحدة وتوصف من قبل المحللين الغربيين بأنها الأفضل من نوعها.
كانت أول تجربة طيران لأول نموذج للطائرة “سي اتش-5” أجريت في أغسطس 2015. وتلك الطائرة الصينية العسكرية بدون طيار مصنوعة من مواد مركبة وتبلغ المسافة بين جناحيها 21 مترا مما يجعل حجمها أكبر بمرتين من جميع الطائرات من نفس السلسلة. وبإمكان تلك الطائرة أن تبقى في الهواء لمدة 60 ساعة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف قدرة النماذج الصينية الأخرى، وهى مصممة بحيث يصل أقصى نطاق تشغيل لها إلى مسافة 10 آلاف كيلومتر.