يحتفل الأتراك بالذكري الأولي لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/تموز العام الماضي وتنطلق فاعليات مختلفة في عموم تركيا اعتبارا من يوم غدا الثلاثاء ،وتستمر الفعاليات 6 أيام، بحيث تنتهي صباح 16 يوليو/تموز الحالي.
وتلبية لدعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ستنزل الجماهير إلى الساحات والشوارع ليلة 15 تموز في الولايات الـ 81، في فعالية تحت عنوان «صون الديمقراطية».
ومن المنتظر أن يشارك أردوغان أيضا في اعتصام «صون الديمقراطية»،ويزور ضريح ضابط الصف «عمر خالص دمير» الذي قتل الجنرال الانقلابي سميح ترزي وأرول أولجوق الذى استشهد على جسر شهداء 15 تموز (البوسفور سابقا)
كما سيشهد الفندق الذي كان يقيم فيه أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل، في بلدة مرمريس بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، فعالية في إطار الاحتفالات بالتصدي للمحاولة الانقلابية.
وستجري مسيرة على جسر شهداء 15 تموز، بمشاركة الرئيس أردوغان، مساء 15 الشهر الحالي، بعنوان «مسيرة الوحدة الوطنية».
بدورها ستنظم رئاسة الشؤون الدينية قراءة ختمة للقرآن الكريم في كافة الولايات، فضلا عن إقامة مولد، وتلاوة الأذكار في المساجد.
وكانت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، قد شهدت منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.