عالمي

بريطانيا: سنستقبل آلاف اللاجئين السوريين

أوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في رده على الانتقادات إزاء صمت بلاده حيال أزمة المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا، أن بلاده ستتحمل “مسؤولياتها الأخلاقية”، وستقبل آلاف اللاجئين.

وأدلى كاميرون أمس الخميس، بتصريحات صحفية، خلال زيارة قام بها لشمال شرقي البلاد، عقب الدعوات المحلية والدولية لبلاده من أجل لعب دور فاعل في إيجاد حل لأزمة المهاجرين التي يواجهها الاتحاد الأوروبي حاليا، حيث ذكر أن بلاده ستفتح أبوابها لمزيد من اللاجئين، دون أن يقدم أي أرقام متعلقة بذلك.

وقال كاميرون ” إن المملكة المتحدة استقبلت آلاف اللاجئين، ونعمل مع شركائنا بهذا الخصوص، حيث إننا نستقبل الآلاف وسنقبل الآلاف أيضاً، فالأهم هو استقبال هؤلاء الناس (المهاجرين) بشكل منظم وجيد لدى قدومهم إلى هنا، والقدرة على الاعتناء بهم”.

كما أعرب كاميرون عن حزنه الشديد حيال صور جسد الطفل السوري الغريق (3 أعوام)، الملقاة على شاطئ مدينة بودروم التركية، مضيفاً ” لا يمكن لأحد رأى صور الطفل ليلة أمس ولم يتأثر، وأنا كأب تأثرت للغاية من تلك الصور، فالمسؤول عنها هو بشار الأسد، وداعش، والعصابات الإجرامية التي تقوم بتلك التجارة البشعة”.

وتابع كاميرون “سنتحمل المسؤولية الأخلاقية، فبريطانيا أوفت بكافة مسؤولياتها الأخلافية دائماً، ونقوم وسنقوم بالمزيد، ولذلك أرسلتُ البحرية الملكية إلى البحر المتوسط، ولذلك فإن بريطانيا تعد ثاني أكبر مانح يقدم مساعدات للاجئين السوريين في العالم، ولذلك فإننا نستقبل آلاف السوريين وسنواصل الاستقبال”.

وأكد كاميرون أن حل المشكلة لا يكمن في استقبال اللاجئين فقط، قائلاً “علينا أن نحاول توفير الاستقرار في البلد الذي يأتي منه أولئك الأشخاص، إذ يجب أن يكون الحل شاملاً”.

وكان رئيس وزراء اسكتلندا “بيكولا ستورجين”، انتقد في كلمة له أمام البرلمان الاسكتلندي اليوم “الموقف الصامت لحكومة لندن إزاء أزمة اللاجئين”، مؤكداً استعداد اسكتلندا لاستضافة لاجئين محتاجين للمساعدة.

وأضاف ستورجين “لم استطع حبس دموعي لدى رؤية صور الطفل الملقاة على شاطئ بودروم، حيث إن حياة الآلاف مثل ذاك الطفل تحت الخطر، وأولئك جميعهم مسؤوليتنا، وأنا متضايق جداً جراء الموقف “الأعمى والمتأخر” لحكومة المملكة المتحدة إزاء التطورات، وأرجو من ديفيد كاميرون تغيير موقفه”.

وكانت المملكة المتحدة أعلنت عام 2014 أنها ستفتح أبوابها للاجئين السوريين، حيث تعطي الأولوية لضحايا التعذيب والعنف، إضافة إلى النساء والأطفال والشيوخ المحتاجين للمساعدة الطبية، وذلك في إطار برنامج “توطين الأشخاص المعرضين للخطر” بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ استضافت بين كانون يناير، وأغسطس عام 2014، 216 سورياً فقط ممن يعانون أوضاعاً صعباً.

من جانبها، كانت وزارة الداخلية البريطانية أعلنت عن الموافقة على طلبات لجوء لقرابة خمسة آلاف سوري منذ بدء الأزمة في سوريا بشكل مستقل عن برنامج “توطين الأشخاص المعرضين للخطر”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى