اختتمت مؤخرا في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية الايطالية فعاليات ملتقى ابن بطوطة الثقافي والذي تم تنظيمه خصيصا لتوجيه رسالة محبة للمهاجرين المقيمين في إيطاليا عبرعرض مسرحي استعراضي بعنوان «رحلة ابن بطوطة» وهو من إخراج الفنانة صباح بن زيادي وتصوير الفنان المعروف ميكال أنجلو.
واقيمت فعاليات الملتقى تحت رعاية وزارة التراث الثقافي والفعاليات السياحية الإيطالية وبحضور باولو ماسيني نائب وزير التراث الثقافي ، والفنانة العالمية صباح بن زيادي رئيسة جمعية الصباح الثقافية المنظمة للملتقى حيث تم منح درع السلام إلى ضيف شرف الملتقى الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الضنحاني رئيس جمعية الفجيرة الثقافية تقديرا لدوره في انجاح الفعاليات عبر مشاركته في الأمسية الشعرية بإلقاء مجموعة من قصائده التي تمت ترجمتها إلى اللغة الإيطالية .
وحول الملتقى قالت الفنانة صباح بنزيادي: إن الملتقى عبارة عن رسالة محبة موجهة للمهاجرين الذين استوحينا منهم ومن شهاداتهم التي جمعناها من البلدان التي زارها ابن بطوطة الرحالة الأكثر شهرة في العالم العربي أحداث المسرحية، إذ يهدف المشروع إلى إبراز قيم الحرية والمحبة والإبداع، وفتح باب الحوار الحقيقي بين الإيطاليين والأجانب.
كما أعلنت بن زيادي أن دولة الإمارات تأتي على رأس قائمة الدول التي سيعرص فيها هذا العمل في إطار جولة عالمية تشمل عددا من البلدان في مختلف القارات مشيرة إلى كونها دولة حاضنة للسلام ومهداً للحوار والتسامح والتعايش والانسجام، وتحتل مكانة مرموقة في المجتمع الدولي .
وعن مشاركته أوضح الشاعر الإماراتي الضنحاني أن الحضور الثقافي لدولة الإمارات في هذا الملتقى الكبير، هو الدليل المؤكد للسمعة الجيدة والثقل الحضاري المؤثر والفاعل اللذين تحظى بهما الدولة على المستوى العالمي، كما يعكس نجاح السياسة الحكيمة للإمارات، محلياً ودولياً، والتي ترتكز على مبادئ الحوار والتعايش السلمي والمحبة والتسامح وإرساء الخير في العالم.
لظنحاني أثناء مشاركته الشعرية
وذكر الضنحاني أن أهداف الملتقى الداعية إلى السلام تنسجم مع رسالة الإمارات إلى العالم، حيث جمع الملتقى مختلف الفنون كالشعر والقصص والموسيقى والغناء والرقص في مشهد واحد، كما جمع أشخاصاً من مختلف الثقافات والأجناس في عمل جماعي واحد.
وكان الشاعرالضنحاني قد افتتح الملتقى في قاعة مسرح «لوسياسيمو» الأثري في باليرمو بقراءة شعرية تمت ترجمتها إلى اللغة الإيطالية، استعرض فيها أحداث رحلة الرحالة العربي محمد بن عبدالله اللواتي الطنجي «ابن بطوطة»، معرجاً على الهجرة العربية الراهنة إلى بلدان أوروبا، وهو الموضوع ذاته الذي تناوله العرض المسرحي الاستعراضي «رحلة ابن بطوطة» الهادف إلى نشر رسالة الحرية والسلام والمحبة بين شعوب العالم .