سوريا تحذر أمريكا من أي هجوم جديد
حذر فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم الاثنين من رد فعل مختلف لدمشق وحلفائها في حال شنت الولايات المتحدة هجوما جديدا على مواقع الجيش السوري.
وأوضح المقداد في مؤتمر صحفي في دمشق «حقيقة نحن لن نستغرب قيام الولايات المتحدة وهذه الادارة بارتكاب اعتداءات جديدة على سوريا».
واضاف «لكن يجب ان يحسبوا بشكل دقيق حسابات رد الفعل، وان ردود الفعل من سوريا وحلفائها لن تكون كما كانت في العدوان الاول».
ويأتي ذلك بعد نحو اسبوع من اتهام البيت الابيض لدمشق بالتحضير لهجوم بالاسلحة الكيميائية في سوريا، محذرا اياها من انها ستدفع «ثمنا باهظا».
وكانت وزارة الدفاع شرحت ان سبب تحذير البيت الابيض يعود الى نشاط في قاعدة الشعيرات الجوية التي قالت انها استُخدمت لشن الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون في نيسان/ابريل الماضي،وتتهم واشنطن دمشق بالوقوف خلف الهجوم الكيميائي الذي اودى بحياة 88 شخصا في بلدة خان شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية.
واعتبر المقداد ان «الادارة الاميركية الجديدة ارادت ان تقول للعالم انني قوية وانني استطيع ان اضرب في كل مكان»، مضيفا «طبعا المجنون يستطيع ان يضرب في كل مكان».
وأشار المقداد الي ان «سوريا تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل. لم تعد هناك أسلحة كيميائية في سوريا ولا مواد كيميائية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية».
وافاد تقرير نشرته بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة ان «اشخاصا تعرضوا للسارين، وهو سلاح كيميائي».
اعتبرت موسكو، ابرز حلفاء دمشق الى جانب طهران، ان التقرير يستند «الى بيانات مشكوك بأمرها» كما انه «يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة».
ورأى المقداد ان التقرير الاخير يفتقد الى المصدقية كونه «لا يستند الى التحقيق المباشر وارض الواقع»، مضيفا «قلنا اننا لن نعترف بنتائج هذا التحقيق ولن نتعامل معه لانه يفتقد الى الشفافية والمصداقية والنزاهة».