الأخبار

افتتاحيات صحف الامارات

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها العلاقات التاريخية التي تربط بين الإمارات و المملكة العربية السعودية وأهمية دورهما المشترك في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها.. اضافة الى مضي قطر في التمسك بأخطائها وخطاياها مع بقاء أقل من 48 ساعة ضمن مهلة الـ10 أيام الممنوحة من الدول العربية لها لتعلن موقفها.

أخبار ذات صلة

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان « مسيرة خير » ان دولة الامارات تمثل في عالمنا اليوم واحدة من أهم الروافع التي تقود أنظار المنطقة إلى سياسات التنمية والبناء والحرص على صيانة وحدة الصف وتحديث معطيات الواقع بما ينسجم مع تطلعات شعوب المنطقة.

وأضافت انه في سياق دورها الريادي هذا ترتبط الإمارات بعلاقات تاريخية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة تبني على أواصر الأخوة والتاريخ المشترك ووحدة المصير وهو ما يعكسه التنسيق المحكم بين قيادة البلدين التي ظلت تؤكد أهمية دورهما المشترك في الحفاظ على أمن المنطقة وصون مكتسباتها ورعاية مصالحها والدفاع عنها في وجه القوى الظلامية التي جبلت على الشر.. وبهذا تمثل كل من السعودية ودولة الإمارات الثقل الخليجي وربما الثقل العربي الأبرز في صيانة الاستقرار والحفاظ على أمن المنطقة من أي تدخلات خارجية خبيثة وفي مقدمها التدخلات الإيرانية.

وأوضحت إن الموقف المتناغم بين البلدين لا يترك لأي دولة مارقة أو قوة خبيثة فرصة في تمرير سياسات تخريبية تريد بالمنطقة وشعوبها شرا.. وقالت هنا يبرز البعد الخليجي العربي من خلال التكاتف المصري والبحريني مع مواقف المملكة والإمارات في مختلف القضايا المطروحة ومنها الوقفة الحازمة في وجه السياسة القطرية المتهورة التي تخدم أجندات خارجية مشبوهة من خلال دعم المجموعات الإرهابية.

وأكدت إن العلاقات السعودية الإماراتية ببعدها التاريخي والدور المشترك الذي تؤديه في حماية المنطقة من أي تدخلات خارجية خبيثة ستبقى مسيرة عمار وواحة خير.

من جهتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان « حانت ساعة المحاكمة » .. لا ردا على ممارسات الاستذكاء أو الاستهبال التي أصبحت جزءا من مرض أو إدمان الدولة الصغيرة، ولكن لأن مضي قطر في التمسك بأخطائها وخطاياها، خصوصا عبر الهروب الممنهج إلى الأمام، وخصوصا عبر تضخيم الوهم ومحاولة تحويله إلى حقيقة ومن ذلك إطلاق كذبة فبركة التصريحات ثم تصديقها ثم اتهام الدول المقاطعة بها ثم تصريح النائب العام القطري الذي يبدو أنه يعيش في اللازمان واللامكان بأنه تم تكليف مكتب محاماة في لندن لرفع قضية ضد كل من قناة “سكاي نيوز عربية”، وقناة “العربية”، بتهمة الإصرار على نشر تصريحات تميم بالرغم من نفي الدوحة.

واضافت لم يماثل أداء النائب العام القطري الذي اعترض نهارا جهارا على تخفيض المحكمة الحكم على الشاعر القطري محمد بن الذيب من المؤبد إلى السجن خمسة عشر عاما بسبب قصيدة فيما هو يتبنى ويرعى الهجوم القطري على عدالة الإمارات يوم أصدرت أحكامها على أعضاء التنظيم السري غير المشروع المدانين بمحاولة الاستيلاء على نظام الحكم، إلا العبقري الآخر رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان الذي يعمل، بشكل سافر، ضد فكرة حقوق الإنسان في الدولة الصغيرة وفي العالم الكبير، وفي تصريحات له في برنامج الإرهابي المحكوم جنائيا، والمدرج على قوائم الإرهاب، المدعو أحمد منصور، دعا رئيس اللجنة القطرية مواطني قطر للتقدم بشكاواهم إلى لجنته ضد “دول الحصار”، كما سماها، وذلك تمهيدا لرفع دعاوى قضائية ضدها.

وتابعت الخليج قائلة ..هو الفكر الاستباقي العقيم نفسه لكنه يمارس، هذه المرة في الوقت بدل الضائع، فنحن في ربع الساعة الأخير، وليس شوط أو وقت إضافي، أما ما يجب التأكيد عليه، من وحي العقل والمنطق ورشد الحكم في دول المقاطعة الأربع، ومن روح مضمون المطالب، فإن محاكمة قطر على جرائمها المروعة لمدة أكثر من عقدين أصبحت وشيكة، الأمر الذي يعد اليوم مطلبا شعبيا على الحكومات اعتباره وتلبيته. لقد كان لنظام الدوحة ملايين الضحايا العرب، من التقتيل والتشريد والحرمان من أبسط الحقوق، ولا بدّ من محاكمة قطر.

واوضحت ان ساعة المحاكمة حانت، وإذا كنا جميعا متفقين على أن إعلام الإرهاب إرهاب، فإن إغلاق قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية لا يكفي، أو أنه لم يعد كافيا.. هذه القناة المجرمة تسببت في شلالات الدم العربي الذي سال على الأرض العربية، كما كانت أساس الفتن الطائفية والأهلية التي سبقت أو صاحبت أو تلت فوضى ما سمي الربيع العربي، سواء في العراق أو اليمن أو البحرين أو ليبيا أو المنطقة الشرقية في السعودية أو مصر.

وقالت كلنا رأينا بأم أعيننا دور «الجزيرة» وغيرها من الأبواق القطرية في التحريض ضد مصر وقيادتها وشعبها واستقرارها وسلمها الأهلي، وحيث إن ذلك كله مرصود وموثق، وحيث إن تسريبات وتسجيلات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم بن جبر وأخيرا يتبعهما عزمي، تعبر عنه وتقوله صراحة، فهل أقل من محاكمة قطر؟.

واضافت .. حانت ساعة المحاكمة محاكمة الدولة الصغيرة على مجمل آثامها وعلى كل جريمة من جرائمها على حدة ومحاكمة كل فرد بدءا من القيادات وفيهم من هو مدرج في قوائم الإرهاب أصلا كوزير الداخلية السابق المنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وصولا إلى عصابة الأتباع والأزلام والصبيان وصبيان الصبيان.

واكدت الخليج في ختام افتتاحيتها ان الملفات واضحة وجاهزة ومحاكمة قطر مطلب شعبي عربي أكيد فهذه دولة متورطة في الفوضى والتدمير والدماء وقد جنت عبر طيشها وطغيانها وتناقضها على الأجيال العربية من الخليج إلى المحيط.. والنصيحة إلى العبقريين القطريين النائب العام ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان : الأيدي المرتعشة لا تقوى على مواجهة العدل والحق، والأجدى الصمت، وانتظار ما يأتي، وهو عظيم.

وتحت عنوان « 48 ساعة مصيرية لقطر » قالت صحيفة الوطن ان أقل من 48 ساعة بقيت ضمن مهلة الـ10 أيام الممنوحة من الدول العربية لقطر لتعلن موقفها – والذي مع الأسف بات واضحا منذ تسريب القائمة – للرد ففي تاريخ الدول والشعوب الكثير من الأوقات المصيرية التي كانت تستوجب عقلانية ودراسة متأنية للتبعات، لكن تفويتها سبب أزمات كارثية لها قد تستمر لسنين طويلة.

وأضافت ان قطر اليوم أمام مفترق طرق واضح كل منها إلى أين يمكن أو يودي بها، ولكنها وضعت كل المؤثرات الممكنة للتأثير على اتجاه البوصلة نحو الطريق الأنسب، فعولت على الظلام والإرهاب والأنظمة المارقة وكابرت على نفسها قبل كل شيء وعلى حقائق الطبيعة والتاريخ والشعوب، ورغم أنها منذ زلزال المقاطعة شهدت بنفسها التبعات التي يمكن أن تترتب على جموحها الأرعن، لكنها كعادتها منذ أكثر من عقدين تحديدا تلجأ للمناورة والتسويف والمماطلة ومحاولة الالتفاف على الحلول الواجبة، ولا يبدو أن قاموس سياستها يحوي أي استعداد للعودة إلى التعامل الواجب الذي يمكن أن تتجنب من خلاله تداعيات كارثية عليها نفسها فضلا عما تسببه من مخاطر لغيرها، واليوم ها هي مهددة بالطرد والانسلاخ عن محيطها التاريخي وحاضنتها الخليجية خاصة والعربية عامة، في الوقت الذي بدأ اقتصادها يترنح بسرعة، وها هو الريال اليوم بات منبوذا في الكثير من المصارف العالمية، والغلاء وارتفاع الأسعار الفاحش مؤشرات على المنحدر الذي وضعت قطر نفسها فيه..

لكنها تواصل المكابرة!.

واوضحت .. لا عذر لقطر مهما كانت النتائج، ولن يكون عليها أسف لو بقيت على عنادها و”ركب راسها” كما يقال بالعامية، فالعضو الفاسد قد يكون التعامل معه بالبتر في حالة استحالة العلاج، واليوم قطر موصومة بعار الإرهاب وقادة الجماعات التكفيرية من مجرمين وقتلة وإرهابيين يرتعون فيها، وقد باتت أشبه بوكر لفحيح الأفاعي مع استقطاب قيادات خطرة صدرت بحقها أحكام قضائية ومدرجة على اللوائح السوداء في عشرات الدول، وخلال أكثر من عقدين من الزمن بقيت سياستها الخطرة قائمة وعانت منها الكثير من الدول العربية، ومؤامراتها الدنيئة باتت مفضوحة ومكشوفة للجميع.

وتابعت .. ومن هنا فالخطر الذي باتت تشكله مع تعذر إعادتها إلى جادة الصواب، بات يستتبع بالضرورة إجراءات جديدة عقابية بكل معنى الكلمة لتجنب مخاطر سياستها العبثية وارتهانها لقوى الشر والأنظمة التي ارتمت في أحضانها كأداة سامة للطعن بجسد الأمة، وبالتالي الواجب اليوم بات يستوجب أكثر من المقاطعة والعزل والتحذير، فالوقت يحتاج عقوبات رادعة تعيد قطر إلى حجمها الطبيعي.

وأكدت في الختام ان سلامة الأوطان والشعوب خطوط حمراء وستقطع كل يد تحاول المس أو العبث بها، والجار الذي قبل على نفسه أن يقوم بالغدر والطعن بالظهر وارتكاب الخيانات بمختلف أنواعها عليه اليوم أن يتحمل ويجني ثمار سياسته التي اختارها هو بمحض إرادته ولن ينفعه الندم أو الاستغاثة والتباكي المفضوح.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى