بدأ العدد التنازلي أمام قطر لإنتهاء المهلة التي منحتها إياها دول المقاطعة الخليجية – المصرية والرد على قائمة المطالب التي تضمنت 13 مطلباً، من أبرزها إغلاق قناة الجزيرة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإنهاء التعاون مع تركيا، كما شملت المطالب،أن تقطع قطر جميع علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين وجماعات أخرى بينها حزب الله والقاعدة وداعش.
أربعة أيام متبقية للدوحة من مهلة الأيام الـ10 أيام للرد على مطالب الدول الأربع (السعودية، ، مصر، الإمارات، البحرين)، وإن كانت الدلائل تشير إلى رفض قطر للمطالب والذي أعلنته على العديد من المطالب فور تلقيها القائمة من الوسيط الكويتي.
ومنذ البداية ارتكبت الدوحة مخالفات دبلوماسية بتسريبها بنود القائمة للإعلام وتعليقها عليها دون غعطاء الفرصة لأمير الكويت القيام بدور الوساطة وفقا للأعراف والقوانيين الدولية في أمور النزاعات بين الدول.
وكان الرد القطري سريعا ومتضاربا، حيث وصف وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، المطالب بـ«غير المقبولة»، في وقت أكد نظيره السعودي عادل الجبير أنه لا تفاوض مع قطر حول قائمة المطالب.
وأشار سفير الإمارات العربية المتحدة في روسيا عمر غباش في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية أن دولاً خليجية تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر، و«قد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معها أو مع الدوحة»،مضيفًا أنه «أن على قطر الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، والدوحة كانت بين ذراعي إيران ودعمت جماعات التطرف لفترة طويلة».
في سياق متصل، اتهمت مصر قطر ودولة أخرى في المنطقة بدعم «الجماعات الإرهابية» في ليبيا خلال اجتماع عقد أمس الأول بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول «تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا».وأشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر أمس (الأربعاء) إلى أن «الدعم الذي تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى في المنطقة (لم يسمها)».
وقال بيان الخارجية المصرية إن وفد مصر رد على مداخلة نائب السفير القطري في الأمم المتحدة الذي رفض الاتهامات المصرية، بتعميم قائمة على المشاركين في الاجتماع تكشف الانتهاكات القطرية المختلفة في ليبيا وفقا لما ورد رسميا في تقارير فرق خبراء الأمم المتحدة، مؤكدًا أن القاهرة لم تزج باسم الدوحة في هذا النقاش، بل إن قطر من خلال أنشطتها وكونها الممول الرئيسي للإرهاب في ليبيا، هي التي ورطت نفسها في ذلك.
وسوف تشهد الأيام القليلة المتبقية ترقبا كبيراً غما في رضوخ قطر وإنتهاء الأزمة، أو تصميمها على الرفض والتعنت مايعني دخول الأومة مرحلة جديدة اكثر ضراوة وإحتقاناً.