امتثالا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل مدينة دبي الاذكى عالميا من خلال تسخير التكنولوجيا في خدمة المورد البشري وفق أفضل الممارسات العالمية، وقعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع شركة اوتساو السنغافورية المحدود بشأن تصنيع دورية ذاتية القيادة تخدم المنظومة الأمنية في الامارة، وبذلك تكون شرطة دبي اول جهة امنية تستخدم هذا النوع من السيارات في العالم.
وقع المذكرة من جانب شرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومن جانب الشركة السيد لينغ بينغ المدير التنفيذي للشركة، بحضور العميد خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية، والعميد جمال الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، والعقيد الدكتور احمد زعل، مدير المكتب التنظيمي للقيادة، والسيد نائل اسلام، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤسسة سنغافورة الدولية، والملازم مهندس سالم صقر ماجد المري، مدير المشروع.
واكد اللواء عبد الله خليفة المري، حرص شرطة دبي على تسخير التكنولوجيا وتطويعها والاستفادة من التقنيات والكوادر الفنية والبشرية لخدمة رجل الشرطة ومكافحة الجريمة والحد منها بما يعود على إنتاجية العمل الشرطي في جميع المستويات بصورة تبوأت فيها القيادة العامة لشرطة دبي مكانة متقدمة تقنياً منذ فترة طويلة، مما جعلها المؤسسة الأمنية التي دائماً ما تتطلع إلى كل ما هو تقني وحديث.
وقال اللواء عبد الله خليفة المري إن الدورية ذاتية القيادة تعتبر احدث إضافة ذكية لقوى وكوادر القيادة العامة لشرطة دبي، اذ تم تصميمها خصيصا ليتم استخدامها في شوارع المدينة، كما ستساعد على مكافحة الجريمة والحفاظ على الامن والأمان وتعزيز سعادة الناس، ويمثل تشغيل اول دورية ذاتية القيادة في شرطة دبي خطوة للامام في تحقيق رؤية دبي في ان تصبح المدينة الاذكى عالميا من خلال تبني تقنيات المدن الذكية، ومن المتوقع ظهورها في معرض جيتكس القادم، حيث سيتم ارسال فريق من شرطة دبي برئاسة الملازم مهندس سالم صقر المرى للمشاركة والاشراف على المراحل النهائية في تصنيعها.
وقال اللواء عبد الله خليفة المري إن مذكرة التفاهم مع الشركة السنغافورية تدعم خطة شرطة دبي الاستراتيجية 2016-2021 التي تهدف إلى تحقيق مستقبل آمن وخدمات وفق أعلى المستويات، وتتوافق مع رؤية حكومة دبي 2021، وتواكب توجهات وزارة الداخلية في إنشاء مختبر دبي للمدن الآمنة.
وثمن السيد لينغ الشراكة في المجال التقني مع القيادة العامة لشرطة دبي، وقال نحن فخورين بمشاركة شرطة دبي رؤيتها في هذا المجال، مشيرا الى ان هذه الشراكة ستعزز العلاقات بين الجابين من خلال تبادل الخبرات وتأهيل الموراد البشرية، متمنيا ان يكون هنالك المزيد من التعاون بين الجانين في مجالات أخرى، مضيفا ان دبي هي اول مدينة في العالم تستخدم هذا النوع من الدورية ذاتية القيادة من خلال شرطة دبي.
ومن جانبه قال العميد خالد ناصر الرزوقي إن الدورية ذاتية القيادة يمكن برمجتها للتجوال في منطقة معينة، ومزودة بكاميرات ورادار استشعار، ولديها خاصية المحادثة الصوتية مع غرفة العمليات، ويمكنها التعرف على الأشخاص العاملين في أي منطقة والزوار، وكشف الاجسام المشبوهة، ولديها القدرة على متابعة المشبوهين، بالإضافة الى خاصية اطلاق الطائرة بدون طيار للمتابعة في حال صعوبة الوصول الى مكان ما، وخاصية دخول المستخدم لها عن طريق البصمة، وسيكون تواجدها في المناطق السياحية والسكنية في الامارة.
وأوضح العميد الرزوقي إن نسبة التحول الذكي في خدمات شرطة دبي وصلت إلى 100%، وهو ما ساهم في نيل القيادة العامة لشرطة دبي جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول عن فئة الأمن والسلامة للمرة الرابعة على التوالي خلال القمة العالمية للحكومات، والذي يأتي تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة وتحقيقاً للرؤية الوطنية التي تتمحور حول تحقيق السعادة والريادة والإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات القيادة العامة التي تعتبر نموذجاً ومرجعاً لكثير من الجهات الحكومية انطلاقاً من إيمانها بضرورة مواكبة سرعة التطور التقني في جميع القطاعات الأمنية، وسرعة التحول إلى النظام الذكي.
وقال الملازم سالم المري ان مشروع الشراكة مع الشركة السنغافورية في تصنيع دورية ذاتية القيادة يعتبر فريد من نوعة ويصب في مصلحة الجانبين، حيث ان شرطة دبي لديها العديد من التجارب والخبرات في مجال التكنولوجيا وهي دائما سباقة في تبني المشاريع التقنية التي تساهم في جعل مدينة دبي الاذكي عالميا.
وأوضح الملازم المري انه سيترأس فريق عمل القيادة العامة لشرطة دبي في هذا المشروع، حيث سيقوم الفريق بالمشاركة والاشراف على المراحل النهائية للمشروع الذي يعد من الأهم المشاريع التقنية في المرحلة القادمة، مشيرا الى ان الدورية ذاتية القيادة ستعزز من كفاءة العمل الشرطي وتخدم المورد البشري من خلال تبادل الخبرات التقنية مع الشركة.