تشهد روسيا في السنوات الخمس القادمة وجود مفاعلات نووية متطورة تعتمد على مبدأ النيترونات السريعة، وفقا لعدد من خبراء الطاقة.
وقد علق العالم الروسي، يفغيني آداموف، رئيس مشروع «اختراق» العلمي في مجال الطاقة النووية قائلا: «من الممكن أن يستعرض علماء الطاقة النووية الروس، في السنوات الخمس القادمة، تقنيات جديدة لمفاعلات النيترونات السريعة، التي قد تطور مستقبل الطاقة النووية بشكل ملحوظ».
ووفقا لآداموف فإن «مفاعلات النيترونات السريعة لها مزايا كبيرة، قد تساعد في تطوير الطاقة النووية وضمان إغلاق دورة الوقود النووي، كما تساهم في الاستفادة من كامل اليورانيوم الخام، الأمر الذي يزيد من كمية الطاقة المنتجة، ويقلل من حجم النفايات المشعة التي تشكل خطرا كبيرا على البيئة».
وخلال أحد الاجتماعات التي تتعلق بعلوم الطاقة النووية في روسيا علق العالم بقوله: «أعتقد أننا سنتمكن خلال السنوات الخمس القادمة من إظهار مزايا دائرة الوقود النووي المغلقة، ومفاعلات النيترونات السريعة ستساعدنا على ذلك.. مشروع (اختراق)، الذي تعمل عليه روس آتوم الروسية، يعتبر أحد أهم المشاريع العالمية المتطورة في مجال الطاقة النووية، هدفه استحداث تقنيات جديدة لتوليد الطاقة النووية التي تعتمد على دورات الوقود المغلقة في مفاعلات النيترونات السريعة».
يذكر أن تصريحات آداموف جاءت عشية منتدي «FR» العالمي، الذي يجري برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسة «روس آتوم» الروسية، ويعقد في يكاترينبورغ، ما بين 26 و29 يونيو الجاري، حيث يعتبر هذا المنتدى منصة تجمع الخبراء الدوليين المهتمين بمناقشة وتبادل المعلومات حول آخر برامج تطوير مفاعلات النيترونات السريعة.