أول السطر:
بيان جمعية الأصالة لتأييد إجراءات مملكة البحرين والدول الخليجية بيان موفق جدا، وتشكر عليه كثيرا، ونأمل من باقي الجمعيات والجهات أن تصدر بياناتها وموقفها، فقد طال صمتها المريب.!!
للعلم فقط:
أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي الـ«إيكاو» سلامة موقف البحرين والسعودية والإمارات ومصر في حظر الطيران القطري عن مجالها الجوي، وأكدت المنظمة أن دورها في النزاع الإقليمي ينحصر في ضمان سلامة وأمن الملاحة الجوية، ولن يتطرق إلى الأمور السياسية لعدم الاختصاص.
تغيير السلوك عند قيادة قطر:
حتى اللحظة.. فإن كل التصريحات والبيانات تتحدث عن تغيير سلوك قيادة قطر تجاه أمن الدول الخليجية والعربية، حتى المطالب التي أرسلت إلى قطر لم تتعرض أو تشترط تغيير قيادة قطر، وهو بالتمام ما أكده وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية حين قال: «لم نتحدث عن تغيير النظام في قطر، بل تغيير السلوك، إذا لم يتم الاستجابة للمطالب المقدمة إلى الحكومة القطرية فإن قطر ستعزل عن محيطها الطبيعي».
حتى اللحظة.. لا يزال الخطاب الخليجي والعربي موجها نحو قيادة قطر، مع حرصه وتأكيده سلامة الشعب القطري الشقيق، وضرورة دوره في تقويم وإصلاح وتعديل وتغيير مسار سلوك قيادة قطر تجاه الدول الشقيقة.
لكن هل كل تلك المعطيات تكفي في تغيير السلوك القطري، أم أن ثمة إجراءات أخرى سيتم اتخاذها في الأيام القادمة، في ظل «عناد» قيادة قطر، والاستقواء بدول وأحزاب ومنظمات معادية، وشحن مستمر من قناة الجزيرة الفضائية ومنابر إعلامية وحسابات إلكترونية متعددة، ذات تمويل قطري رسمي..؟؟
من الصعب علينا أن تتسبب قيادة قطر بسلوكها وعنادها في إخراج دولة قطر وشعبها من منظومة مجلس التعاون الخليجي.. من الصعب علينا أن نرى قطر بسبب سلوك قيادتها خارج كل المشاركات والفعاليات الخليجية.. من الصعب علينا أن نشاهد قيادة قطر وهي تهرول إلى المنظمات الدولية والحقوقية لترفع الشكاوى ضد أشقائها، من أجل التحريض والاستقواء، وهو التحرك الذي مُني بالفشل، كما يذكرنا بنفس سيناريو تحركات وهرولة الجماعات الإرهابية إلى المنظمات الدولية، وقد تبين الآن من أين جاء ذلك السيناريو، ومن كان يخطط له ويدعمه.. لكن ماذا تفعل الدول الخليجية والعربية في ظل عناد قيادة قطر، إلا أن تضطر إلى اتخاذ الإجراءات التي تضمن أمنها واستقرارها، ورسالة واضحة وحازمة من أجل عودة «الوعي القطري» إلى محيطه الخليجي والطبيعي.. وكما يقول العرب «مجبر أخاك لا بطل».
وحدهم سماسرة وتجار التأزيم في قطر، من جماعات وشخصيات وإعلام متشدد، يأملون أن تواصل قيادة قطر في عنادها، وترفض تغيير سلوكها؛ لأنه في استجابة قطر للمطالب الخليجية خسارة لهم ولبضاعة الفتنة التي يسترزقون منها.. فهل ستستجيب قيادة قطر لتغيير سلوكها..؟
ملاحظة واجبة:
موقف الشعب البحريني المخلص الداعم لموقف وتصريح الشيخ ناصر بن حمد، المنبثق من موقف القيادة الرشيدة، هو رسالة واضحة بأن الشعب يقف مع قيادته الرشيدة في حفظ الأمن الوطني من الإرهاب والداعمين له.. فهل أدرك مراهقو السياسة أن سمو الشيخ ناصر بن حمد يمثل البحرين، وهو خط أحمر عند الجميع.
آخر السطر:
أقوى رد على قناة الجزيرة الفضائية جاء من الإعلامي الكويتي د. عايد المناع، بأن قطر ليس لها إلا المحيط الخليجي، ولن تنفعها إيران ولا قناة الجزيرة ولا غيرها، وكفاكم متاجرة وتحريضا يا قناة الجزيرة، ومتى استجابت قطر للمطالب الخليجية ستعود إلى محيطها الخليجي، إذ ليس من المعقول ولا الطبيعي أن تأتي الطعنات للدول الخليجية من قطر، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي، وعليها الالتزام بالعمل الجماعي، وحفظ أمن أشقائها.
نقلا عن صحيفة أخبار الخليج البحرينية
