أحبطت الاجهزة الأمنية المصرية مخطط لشن هجوم انتحاري مزدوج يستهدف إخدى الكنائس، تزامناً مع إحتفالات عيد الفطر المبارك ومرور أربعة أعوام على ثورة 30 يونيو بهدف ترويع المواطنين وإفساد بهجتهم ومحاولة شق الصف الوطنى.
وأوضحت وزارة الداخلية المصرية في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك إلى أن من بين المقبوض عليهم شخصين كانا يعتزمان تنفيذ هجمات انتحارية.
وأفاد بيان الداخلية أن الـ6 كانوا يشكلون «خلية عنقودية»، ويختبئون في شقة سكنية بمنطقة العوايد بالإسكندرية للإعداد لتنفيذ مخططهم فتم مداهمتها عقب إستئذان نيابة أمن الدولة العليا وضبط ستة من كوادر الخلية من بينهم الإنتحاريين المكلفين بتنفيذ الحادث وهم :« الإنتحارى أحمد محمد زيد حسين محروس «حركى سفيان» ، الإنتحارى حمزة شعبان عبد الرحمن جاد «حركى وليد»،على حمدان على حنفى على «حركى فواز»، عمر محمد أبو العلا على أحمد، محمود أحمد رجب خليل عامر «حركى عمر»، عزت عبد الحليم عبد الغفار السيد قنديل «حركى شهاب».
عُثر بالوكر التنظيمى على حزامين ناسفين و6 مفجرات كهربائية.
يأتى إجهاض تحرك تلك الخلية فى إطار العمليات الأمنية الإستباقية الناجحة التى أسهمت فى إحباط مخطط كان يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بصورة وشيكة للنيل من حالة الإستقرار الأمنى بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر والتأثير بالسلب على مسيرة التنمية ومقدرات الوطن.
وأضافت الداخلية أنهم كانوا قد شرعوا بالفعل في «اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي، يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية».
وتابعت الوزارة «كشفت المعلومات شروع تلك العناصر في تنفيذ مخططهم العدائي باستخدام التفجير الانتحاري المزدوج بواسطة عنصرين، يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف بالكنيسة، يعقبها قيام الثاني بتفجير نفسه عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية».
ولفت البيان إلى أن المقبوض عليهم حاولوا في السابق تفجير محل تجارى يملكه مسيحي في محافظة دمياط الساحلية في أبريل 2017.
يذكر أن نحو 100 شخص قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت أقباطا مصريين منذ ديسمبر الماضي. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذه الهجمات التي شملت تفجير 3 كنائس وهجوم بالرصاص على مركبات تقل مسيحيين أثناء توجههم لزيارة أحد الأديرة.
وكان انتحاري قد فجر نفسه عند مدخل كنيسة في الإسكندرية في أبريل. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 شخصا على الأقل، بينهم عدد من عناصر الشرطة.
يشار إلى أن مصر أعلنت، في أبريل، حالة الطوارئ في جميع مناطق البلاد لمدة 3 أشهر. وأعلن مجلس الوزراء، في بيان، الخميس الماضي، أنه وافق على مشروع قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى.