قدم شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين.
وقال الطيب، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال احتفالية ليلة القدر، حسب بيان رسمي للأزهر: «في غمار الأحداث الشاذة التي أصيب بها المجتمع المصري والفتاوى التي لا تعبر عن الإسلام ولا الشريعة التي درسناها نحن وندرّسها، ارتأيت ومعي السادة كبار هيئة العلماء، أن نتقدم بمشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين، وقد سلمناه للسيد رئيس الجمهورية، وذلك بعد عرضه على هيئة كبار العلماء، التي ناقشته ووافقت عليه» .
وأضاف الطيب :«من المنتظر أن يسهم هذا القانون في الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروّج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش المشترك بين أبناء الوطن» .
وكان الطيب قد قرر، في شهر مايو ـ أيار الماضي، تشكيل لجنة برئاسة محمد عبد السلام، المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر، لإعداد مشروع قانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين.
ويهدف القانون المذكور، حسب بيان الأزهر، «إلى تجريم الحض على الكراهية ومظاهر العنف التي تمارس باسم الأديان، وذلك في إطار جهود الأزهر الشريف في مكافحة العنف والتطرف، والعمل على نشر الخطاب المستنير ومواجهة الأفكار الشاذة والخارجة عن سماحة الأديان، واتخاذ كافة السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين الناس ومنع كل ما من شأنه إثارة الأحقاد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد».