وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 18 شخصاً من الكوادر الطبية في سوريا خلال شهر اغسطس المنصرم، على يد قوات نظام “الأسد”، وقالت الشبكة إن القصف المستمر من القوات النظامية منذ عام 2011 على المنشآت الطبية، واستهداف الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى وزيادة معاناة الجرحى.
اوضح تقرير “الشبكة” والذى نشر اليوم الخميس عبر صفحتها الرسمية والذى حصلت “نون اونلاين” على نسخة منه، أن الضحايا هم: طبيب – صيدلي – 6 ممرضين بينهم سيدة – 8 مسعفين – 2 كوادر طبية.
وأضافت الشبكة إن نظام “الأسد” انتهك القانونين الدولي الإنساني والعرف الإنساني بشكل صارخ، وارتكب مجازر ترقى لأن تكون مجازر حرب باستهدافها للمنشآت الطبية وكوادرها، في حين يمارس تنظيم “داعش” الذي قتل مسعفاً في الهلال الأحمر السوري أفعالا ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات التعذيب والقتل خارج نطاق القانون.
وناشدت الشبكة “مجلس الأمن” بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى صامتاً وسط شلال الدماء اليومي.
وطالبت دولتي “روسيا” و”الصين” بالكف عن تقديم الحماية لنظام ثبت على نحو قاطع ارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جانبه دعا الائتلاف الوطني السوري بحماية المدنيين في سوريا ولاسيما الطواقم الطبية من فظائع نظام الأسد، معتبراً ذلك مسؤولية دولية.
