أعدم تنظيم داعش الإرهابي 30 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال من سكان منطقة الحوجة بتهمة ترك «أرض الخلافة»، حسب ما أعلن شيخ قبائل العبيد في العراق والمشرف على قوة تحرير قضاء الحويجة، أنور العاصي.
وقال العاصي، في حديث لموقع «السومرية نيوز» الإخباري العراقي،اليوم الأحد، إن «عصابات داعش الإرهابية أقدمت، على إعدام 30 مدنيا، غالبيتهم نساء وأطفال، أثناء هروب العوائل من مناطق الحويجة جنوب غربي كركوك»، مبينا أن «الإعدام تم رميا بالرصاص، حيث كان المدنيون في طريقهم إلى ناحية العلم في محافظة صلاح الدين».
وأضاف العاصي أن «عدد الذين أعدمهم التنظيم في مناطق جنوبي كركوك وغربيها وصل إلى قرابة ألف رجل وشاب منذ يوليو/ حزيران من العام 2014»، مشيرا إلى «وجود نحو 3 آلاف مغيب ومعتقل، فضلا عن تدمير المئات من المنازل والمباني الحكومية في هذه المناطق».
وتابع العاصي قائلا إن «عدد الذين توفوا جراء مرورهم بطرق الموت عبر جبال حمرين غرب الحويجة أو شرقها باتجاه كركوك تجاوز 650 مدنيا، أثناء محاولتهم الهرب منذ عام ونصف جراء وقوعهم بكمائن داعش والعبوات التي زرعها بالطرق والقرى والممرات، أو تعرضهم لرشقات نارية لمنع هروبهم».
ودعا العاصي رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة في البلاد، حيدر العبادي، وقيادة العمليات المشتركة إلى «تحرير الحويجة فورا بالتنسيق مع اللجنة الأمنية في محافظة كركوك وقيادة الحشد الشعبي والبيشمركة»، لافتا إلى أن «الحويجة هي المدينة الأولى بالعالم التي مضى على حصارها أكثر من عام ونصف وأهلها يموتون جوعا بشكل يومي».
يذكر أن تنظيم داعش، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، لا يزال يسيطر على قضاء الحويجة وعدد من مناطق جنوبي كركوك، وتعتبر تلك المناطق معاقل التنظيم المهمة التي يتخذ منها قاعدة لمهاجمة محافظة صلاح الدين وأطراف كركوك.