احتشد المئات من البريطانيين،اليوم السبت، أمام مقر رئاسة وزراء بريطانيا في لندن للمطالبة باستقالة تيريزا ماي.
وجاء هذا التحرك بالتزامن مع ضغط شديد تتعرض له ماي عقب حريق شب في أحد الأبراج السكنية العليا في لندن، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات.
ورفع المتظاهرون لافتات تنتقد سياسات حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي، والتوجهات الفكرية لحليفه الصغير، حزب الديمقراطيين الوحدويين الأيرلندي الشمالي ذي التوجهات المحافظة.
وتجري رئيسة وزراء بريطانيا مفاوضات مع هذا الحزب لضمان الأغلبية في مجلس العموم، بعدما عجز حزبها عن الفوز بـ326 مقعدا المطلوبة لضمان الأغلبية الساحقة.
وطالب المتظاهرون بفتح تحقيق سريع وشامل حول ملابسات حريق برج غرينفيل المؤلف من 24 طابقا، وكان يقطن به نحو 600 شخص.
وقد انتقدت أوساط سياسية وإعلامية طريقة تعامل الحكومة البريطانية مع هذه الكارثة، واتهمها أقارب وأصدقاء الضحايا والمنكوبين بتجاهل مطالبهم.
واقتحم العشرات من الضحايا مساء الجمعة مبنى بلدية منطقة كينزينغتون، احتجاجا على «سوء توزيع المساعدات» عليها والفشل في توفير المأوى الملائم لهم.
وحضرت الشرطة بكثافة لتطويق مقر رئاسة الوزراء، وإجبار المتظاهرين على البقاء على مسافة بعيدة عن مدخل المقر.
وشارك في التظاهرة نشطاء من حركات مناهضة للعنصرية، ومنظمات مطالبة بحقوق المثليين.
ويتعرض حزب الوحدويين الديمقراطيين الأيرلندي لانتقادات شديدة بسبب مواقفه المعارضة للإجهاض وزواج المثليين.
وينتظر أن تعلن تيريزا ماي عن صفقة نهائية مع شريكها الأيرلندي مطلع الأسبوع القادم، على أن تفتتح الملكة إليزابيث الثانية الدورة الحالية للبرلمان يوم الأربعاء المقبل.