طور الباحثون اختبارا جديدا للدم، يمكن أن يحدد مرضى الإنفلونزا الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مستعجلة.
ويتطلب هذا الاختبار قطرة دم واحدة فقط، حيث يقيس إشارات الإنذار المبكر للعدوى، التي تستهدف الجهاز المناعي في البداية.
ويقول الباحثون إن اختبار الدم الجديد، يستطيع التنبؤ بالمرضى المعرضين لتطور العدوى الثانوية المميتة، مثل الالتهاب الرئوي.
وحصل الاختبار المسمى «شاشة اختبار الإنفلونزا عالية الخطورة» (HIST)، على براءة اختراع، حيث يتطلب قطرة من الدم وساعات قليلة للتنبؤ إذا ما كان مرضى الإنفلونزا أكثر عرضة لخطر العدوى الثانوية القاتلة، بدقة تبلغ 91%.
وطُوّر هذا الاختبار من قبل الدكتور، بيجامن تانغ، ومجموعة من الباحثين، في معهد Westmead للأبحاث الطبية في أستراليا، حيث كان يعمل على تطوير معظم المعدات المتاحة، في مختبرات علم الأمراض.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطباء في السابق كانوا قادرين على إجراء اختبار الدم، للكشف عما إذا كان الشخص مصابا بعدوى الإنفلونزا فقط، ولكنهم لم يعرفوا ما إذا كان عرضة لخطر الإصابة بالعدوى القاتلة.
ويقول الدكتور تانغ: «الإنفلونزا يمكن أن تقتل المرضى في بعض الأحيان. وبالاعتماد على الاختبار المطور، يمكننا رصد الجهاز المناعي عندما يكون الجسم في حالة تأهب ضد العدوى الخطيرة المهددة للحياة».
وأضاف موضحا: «الإنذار المبكر يعني أن لدينا فرصة أكبر لعلاج العدوى المرضية، قبل تفشيها».
وكشف البحث الجديد الذي نُشر في مجلة European Respiratory، عن الرموز الجينية التي تطلقها الخلايا المناعية، لتحذير الجسم من عدوى خطيرة، ناتجة عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
وأوضح الباحثون أن الاختبار سيكون مفيدا خلال الحالات الحرجة، حيث لا يوجد لقاح فعال لسلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا.
وقال الباحث تانغ: «الاختبار يعمل مع أي نوع من عدوى الإنفلونزا، لأنه يراقب كيفية تفاعل الجسم مع هذه الإصابة. كما يمكن استخدامه لتعقب فعالية الأدوية الجديدة في التجارب السريرية، عن طريق تتبع الاستجابة المناعية للجسم».