يحتاج شهر رمضان إلى عناية كبيرة بالبشرة حتى لا تتعرض للجفاف بسبب نقص الترطيب والسوائل خلال اليوم، والتي اعتاد الجسم على الحصول عليها سابقا، ولكن من أهم ما يجب التركيز عليه أيضا هو اختيار الغذاء المناسب خلال فترتي السحور والإفطار لتعويض ما خسره الجسم في فترة النهار.
لم يعتد الجسم على الحرمان من الطعام والشراب لفترة طويلة سابقا، ولذلك فإن البشرة ستتعرض للاذى نتيجة لذلك، وقد تخسر الحيوية والإشراق والنضارة والجمال، ولذلك علينا الالتفات إلى جانب التعويض من خلال تناول أطعمة معينة تمنحنا عناصر غذائية تحتاج إليها بشرتنا.
الجلد يتجدد بشكل دائم مرة كل شهر فتذهب الخلايا الميتة وتحل مكانها خلايا جديدة، ولذلك فإن اختيار العناصر الغذائية المناسبة تساعد في عدم إصابة البشرة الجديدة بالتشققات والترهلات والجفاف.
إن أهم ما يجب التركيز عليه هو منح بشرتنا الرطوبة من خلال شرب المياه الوافرة بين وجبتي الإفطار والسحور خاصة في الوقت الذي يلي الإفطار بساعتين والذي يسبق السحور.
إن تناولنا للفيتامينات يمنح بشرتنا النضارة واللمعان ويحافظ عليها متألقة ومن أهمها:
فيتامين ب المركب، والذي يسهم في تنقية البشرة ويمنحها اللمعان، وهو موجود في اللحوم الحمراء والخضار الورقي والحبوب والحبوب الكاملة.
فيتامين هـ، وهو مفيد جدا واساسي في جمال البشرة وروعتها، وذلك لمنعه ظهور علامات التقدم في العمر من خلال مساعدة الخلايا على تجديد نفسها، وهو موجود في الحبوب الكاملة والمكسرات وكل أنواع الزيوت إلى جانب الكاجو والموز والبندق واللوز والجوز.
فيتامين أ، يساعد في تقليل الخشونة التي تصيب البشرة ويحافظ على نعومتها وهو متوافر في البيض والمشمش والسبانخ والجزر.
وإلى جانب الفيتامينات يجب أن يحتوي نظامنا الغذائي على المعادن لتساعد البشرة على صحتها ونضارتها، ومن اهم العناصر الزنك والحديد والسيلينيوم، وهي تتوافر في الاسماك والحبوب والخضروات والفواكه.
هناك امر بالغ الاهمية علينا الانتباه له وهو ان الجسم يصاب بالخمول بسبب فقد المغذيات خلال النهار، ولذلك فإن هذا الأمر ليس صحيا لنا، فالخمول ليس جيدا للبشرة، وممارسة الرياضة امر جيد جدا، وهو ليس كما يعتقد البعض، فالرياضة تعزز تنشيط خلايا الجسم عبر تنشيط الدورة الدموية، وتخليصها من السموم.
بالطبع لا نقصد بالرياضة القاسية منها، وإنما نقوم ببعض التمارين والحركات المفيدة التي لا تكون مفتعلة ولها تأثيرات سلبية على البشرة والجسم والعضلات، فنحن بحاجة إلى الفائدة والحصول عليها لا تدمير الجسم من خلال تحميله ما لا يطيق وإصابته بحالة من الغثيان أو المزاج السيئ.
