- أهم الأخباراخترنا لكالأخبارعالمي

واشنطن في الخليج العربي «الحليف ذو وجهين»

مازالت قطر تعانى من أزمات دبلوماسية واقتصادية منذ أن قادت السعودية ومصر حملة تقضى بقطع العلاقات بسبب دعم الدوحة للمنظمات الإرهابية وحمايتها لقادة الإخوان المسلمين بالرغم من صدور قرار فى 2014 بتسليمهم الى الحكومة المصرية وعلاقتها مع طهران التى تسببت فى زعزعة الاستقرار والامن فى المنطقة العربية.

اتخذت قادة الدول الغربية والعربية مواقف واضحة وصريحة، فمنها الكويت التى تتوسط للتقليل من حدة الازمة بالاضافة الى بعض الدول الاوربية التى تعرب عن استيائها من الموقف وتطالب بحل الأزمة سريعا، والبعض الأخر يتخذ نفس نهج الدول العربية المقاطعة للعلاقات الدبلوماسية مثل موريتانيا والسنغال السعودية، وموريشيوس، وجزر المالديف.

وفى ظل هذه المواقف الصريحة تأتى الولايات المتحدة الأمريكية بتصريحات متضاربة تثير تسائولات عديدة داخل المجتمعات العربية، فبينما اشاد دونالد ترامب الرئيس الامريكي بخطوة قطع العلاقات الدبلوماسية إلا أن إدارة البيت الأبيض تعتقد من وجهة نظرها انه يجب إحتواء الأزمة وعدم تصعيد الأمور أكثر من ذلك حفاظا على لحمة دول الخليج.

وبالرغم من ذلك إلا أن ترامب يرى أنه لا يستطيع التخلي عن حليفه الأكبر في المنطقة العربية-السعودية-، ففي خلال القمة الاسلامية الامريكية التى عقدت فى الرياض فى 20 من مايو الماضى، ابرمت اتفاقات تجارية بين السعودية والولايات المتحدة تجاوزت قيمتها 350 مليار دولار، وبالطبع ليس هذا كل شئ فيوجد تاريخ من الانجازات التى شهدتها كلتا الدولتين فى المنطقة، إذ أقيمت العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين عام 1940، ومنذ ذلك الحين، ورغم الاختلاف البائن بين نظاميهما السياسيين، مازال البلدان حليفين.

فبينما يوجه ترامب «صفعة» في وجه تميم بن حمد آل ثان، بحث وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الثلاثاء الماضى، مع نظيره السعودي عادل الجبير، آخر تطورات الأزمة المتأججة بين قطر من جهة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية ومصر من جهة أخرى، وسبل حل هذه الأزمة بسرعة وبما يخدم المصالح الأميركية المشتركة مع كل حلفائها في منطقة الخليج العربي بالغة الأهمية ويعزز الحرب على الإرهاب.

وبالتالى وبالرغم من موقف الرئيس الامريكي الحازم فى أزمة الخليج العربي، إلا أن سكرترية البيت الأبيض تجعل من واشنطن «حليف ذو وجهين»، ففي ظل الإهتمام العالمي بالأزمة القطرية الخليجية الأخيرة، شهدت التصريحات والتعليقات الأمريكية بشأن الأزمة تضارب غريب يحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضية هامة مثل تلك.

فلخدمة المصالح الأمريكية المشتركة فى الخليج، يجب على الادارة الامريكية الاتفاق على موقف واضح وصريح والتصدي إلى الإرهاب ، إذ أن من شأن هذه الخطوة أن تعرقل الهجمات الأرهابية التي يشهدها العالم، فيذكر أن حذرت أجهزة المخابرات من مختلف الدول من قطر مشيرة إلى أنها تقوم بتمويل الجماعات المتشددة، كما أصدرت الدول العربية تصريحات وبيانات عسكرية واستخبارية تؤكد تورط الدوحة في عمليات إرهابية في مختلف بلدان العالم

 

أخبار ذات صلة

Back to top button