بعدما أعلنت جماعة ليبية مسلحة إطلاق سراح سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان محتجزا في مدينة الزنتان غربي ليبيا منذ نوفمبرعام 2011، بناء على طلب من الحكومة الانتقالية التي تتخذ من شرقي ليبيا مقرا لها، والتي عرضت العفو عنه في وقت سابق.
لا تزال هناك تقارير تشير إلى أن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي غير صحيحة، إذ أن من شأن هذا الحدث أن يضيف عنصرا جديدا للمشهد الليبي السياسي الذي تعمه الفوضى، وهو عنصر لم يكن أحد يتوقع أن يُضاف إلى المعادلة الليبية.
فمسألة إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي غير واضحة تماما، فقد تكرر إعلان الإفراج عنه في السابق، كما لا يعلم حتى الآن مكان تواجده في حال غادر الزنتان فعلا.
إلا أنه لا توجد خيارات كثيرة أمام نجل القذافي سيف الإسلام يلجأ إليها داخل ليبيا، وربما حتى خارجها بسبب الظروف الأمنية والسياسية المتدهورة للغاية في مختلف أرجاء البلاد، وأيضا بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من قبل المحكمة الدولية والتي لا تزال سارية المفعول.
فيمكن ان يلجأ إلى مدينة البيضاء معقل أخواله من قبيلة البراعصة في الشرق، إذ قد يوفر له قدرا لا بأس به من الأمان، بالاضافة إلى أنه من الممكن أن يذهب إلى مدينة أوباري التي يتخذها القائد العسكري علي كنه معقلا له، وحيث شكل وحدات من القوات المسلحة السابقة استعدادا للعب دور مستقبلي ألا أن هذا الاحتمال ليس آمن إلى حد كبير.
ومن الأرجح أن يتجه سيف الإسلام شرقا إن هو غادر مدينة الزنتان، وقد تكون رحلته إلى مدينة البيضاء استراحة قصيرة قبل السفر إلى مصر، حيث يقيم معظم أفراد عائلته بما في ذلك والدته.
وربما يلجأ سيف الإسلام معمر القذافي إلى البيضاء ليس فقط للحصول على حماية قوية من أخواله، بل ولعقد تحالف مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر كما ترجح ذلك الصحفية الكويتية فجر السعيد.