نون والقلم

ثوابت المملكة وعـدائـيات قطر!

* هناك ثوابت قَـامَـت عليها ( المملكة العربية السعودية ) منذ توحيدها وحتى اليوم، فإضافة إلى جَـعْـلها كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شِـرعَـة لها ومنهاجاً يأتي عملها الجاد والفاعل لـوحدة أشقائها من أبناء الخليج والعَـرب والمسلمين.

* الشواهد كثيرة ومنها: إنقاذ لبنان من الحرب الأهلية التي مَـزَّقته ودمرته لسنوات طويلة؛ لتأتي جهود (المملكة)، واتفاق الطائف في سبتمبر 1989م ليفتح نافذة الأمل للبنانيين، وهناك جمع قادة الفصائل الأفغانية المتصارعة في مكة المكرمة مارس 1993م، وقيادتهم للتصالح؛ بحثاً عن استقرار الشعب الأفغاني المسلم.

* التاريخ يشهد بأن (المملكة) كانت ولازالت حمامة السلام التي تحاول رأَبَ أيَّ صَـدع قد يشرخ علاقات الأشقاء؛ وكانت ولاتزال تفعل ذلك استشعاراً بالواجب، ودَعْـماً لإخوتها دون قَــيْــد أو شرط، أو بَـحْــث عن مكاسِــب ضيقة أو أُحَـاديّــة، سياسية كانت أو أيدلوجية أو فكرية.

* فـ (السياسة السعودية) لها عقائد راسخة تتحرك انطلاقاً منها؛ فهناك النأي بالنفس عن التدخل في شؤون الآخرين، وفرض الوصاية على قراراتهم، وكذلك الهدوء في إدارة الملفات أو الأزمات التي تعكر صفو علاقاتها بأشقائها؛ فالمقدم عندها دائماً سياسة الحـلم، والسعي الجاد للمعالجة الهادئة البعيدة عن التصعيد!

* وبالتالي فـ (المملكة العربية السعودية) وبناءً على تلك الثوابت التي تُـؤْمن بها دائماً قد صَـبرت كثيراً على ممارسات الحكومة القطرية التي تستهدف استقرارها، ومحاولة العَـبث في أمن دول شقيقة لها؛ وذلك بدعم (الـدوحَـة) للجماعات الإرهابية، واحتضانها لقياداتها؛ ولَـعِـبـهَـا دور الـمُـروج للتطرف والإرهاب في المنطقة بمختلف الوسائل والأدوات، وتضامنها مع مشروعات لا هَـمّ لها إلا تفتيت المنطقة!

 

* فـموقف (المملكة) الحَـازم تجاه (قَـطر) حكومة لا شَـعْـبَـاً جاء بعد أن فاض بها الكَـيْــل، وبعد صـبر طويل أنهكته تَـراكمات من التجاوزات والممارسات العِـدَائية، وعدم التزام بمعاهدات ووعود سابقة!

* أما وقد فُـتِـحَـت الملفات، وتكشفت الأوراق، وظهرت الحقائق المؤلمة، فليس أمام (القيادة القطرية) إلا الاعتذار واختيار عمقها الإسلامي والعقائدي والخليجي، وحضن أشقائها، أو المصير المجهول بين الدول والجماعات التي تمارس الإرهاب وتدعمه، وبالتأكيد ستكون هي إحدى ضحاياه!

نقلا عن صحيفة المدينة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى