أجرى معهد المديرين البريطاني بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة مسح عن تراجع قوي في مستويات الثقة في الاقتصاد البريطاني، إثر الأزمة السياسية التي نتجت عن عدم فوز تيريزا ماي بأغلبية برلمانية في انتخابات الأسبوع الماضي.
وبحسب نتيجة المسح فإن 20% من أعضائه البالغ عددهم نحو 700 عضو من كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات، متفائلون بشأن الاقتصاد البريطاني على مدى العام المقبل، في حين كان 57% متشائمين إلى حد كبير.
وأظهر المسح تراجع مؤشر الثقة في الاقتصاد البريطاني إلى سالب 37 نقطة، مقارنة مع سالب 3 نقاط في مايو الماضي.
وبعد النتيجة المخيبة للانتخابات المبكرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء تيريزا ماي والتي افقدتها أغلبية البرلمان يبدو ان ماي أصبحت مستعدة لتغيير موقفها فيما يتعلق بمفاوضات البريكزت لتأخذ بعين الاعتبار آراء حزبها.
ويرى المراقبون ان ذلك قد يعني عودة موضوع عضوية السوق الموحدة الى لائحة القضايا التي ستناقش مع الاتحاد الأوروبي في مفاوضات البركست.
وتبقى تيريزا ماي في السلطة حتى الآن لتسيير الأعمال بعد أن اعتذرت عن الموقف الذي تسببت به، وهي تسعى حاليا للتحالف مع الحزب الاتحادي في إيرلندا الشمالية للحصول على الأغلبية اللازمة لتمرير القوانين في البرلمان.