ذكرت رئاسة إقليم كردستان العراق اليوم الأحد أنها بحثت ردود الفعل الدولية، التي أطلقت بعد تحديد موعد إجراء استفتاء انفصال الإقليم، معتبرة أن أغلبها كانت إيجابية.
وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح، لشبكة “رووداو” الإعلامية، إنه “لا تنكر أية دولة حق الشعب الكردي، لكن بعض الدول أبدت تحفظها على موعد إجراء الاستفتاء”، مضيفا: “سنسعى لتوضيح أهداف الاستفتاء لدول العالم من خلال لجنة خاصة”.
يذكر أن موسكو أكدت دعمها لوحدة الأراضي العراقية، داعية إلى تسوية الخلافات كافة بين أربيل وبغداد عبر الحوار، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من الاستفتاء، كما حذرت برلين من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في هذه القضية.
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، اجتمع أمس، مع ممثلي ومسؤولي 19 حزبا سياسيا من خارج حكومة وبرلمان الإقليم من المكونات الكردية والتركمانية والكلدوآشورية.
وأعرب المشاركون في الاجتماع عن تأييدهم ودعمهم للاستفتاء المقرر في الـ 25 من سبتمبر المقبل على “استقلال” الإقليم عن العراق، مطالبين بأن “يكون لهم ممثلون ودور في اللجان والأعمال الخاصة بإدارة الاستفتاء”.
وقالت رئاسة الإقليم في بيان، عقب الاجتماع، إن “المجتمعين بحثوا بإسهاب قرار تحديد موعد إجراء الاستفتاء، مؤكدين أن الاستفتاء سيشمل أيضا المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم” في إشارة إلى كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها مع الحكومة المركزية في بغداد.
وجاء في البيان: “أوضح البارزاني للمجتمعين، أن قرار إجراء الاستفتاء موضوع تاريخي، تم حسمه، ومرتبط بحياة كل فرد من شعب كردستان، متمنيا مشاركة حماسية فيه من جميع الأطراف”.
وكان ممثلو الأحزاب السياسية في برلمان وحكومة الإقليم اجتمعوا الأربعاء الماضي برئاسة البارزاني، وتم وقتها تحديد موعد إجراء الاستفتاء، والتأكيد على إجراء الانتخابات بموعدها المقرر في 6 نوفمبر القادم.
