سوشيال ميديا

جدّتي عصرية ولديها حساب على “فيس بوك”

فاجأت الجدة الأحفاد بطلب صداقة على صفحة فايسبوك خاصتهم، مصدره الجدّة، وتبدأ تعليقاتهم مثل “منوّرة جدتي” ” أهلا بك في فايسبوك” وتنهال التعليقات المتبادلة بين الجدة وأحفادها ومن ثم بين الجدة وصديقاتها، ثم تدريجاً أصدقاء أحفادها

هل تغيّر صورة الجدّة النمطية التي اعتدنا عليها في العالم العربي ؟

في الماضي كانت الجدة تتقاعد من الحياة  أي أنها تجلس في البيت تنتظر النهاية. بدأت هذه الصورة النمطية تتقلّص، فالجدة لم تعد السيدة العجوز التي لم يعد في إمكانها القيام بأي نشاط اجتماعي، بل أصبحت اليوم أكثر إقبالاً على الحياة وتقوم بنشاطات عدة، مثل السفر والرياضة، كما أن الكثيرات من الجدّات يرغبن في مواكبة العصر ولا سيما في المجال التكنولوجي، فأصبح لديهن حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحملن الهواتف الذكية التي تبقيهن على تواصل دائم مع الآخرين، ولا سيما الأبناء والأحفاد.

فكما تتغير كل صور خلايا المجتمع أي العائلة وعلاقات الأبناء والأهل كذلك الجدّة تتغير صورتها النمطية لأن المرأة في المجتمع الشرقي تسعى إلى أن تكون فاعلة، فإذا كانت الجدة موظفة وتقاعدت يبقى لديها الحافز للتواصل مع الآخرين لتشعر بأنها لا تزال موجودة.

إلى أي مدى تؤثر صورة الجدّة العصرية المواكبة لكل جديد إن لناحية المظهر أو التكنولوجيا في الحفيد؟

لمظهر الجدة أثر في الحفيد سواء كان طفلاً أو مراهقاً فالحفيد قد يشعر في لاوعيه بالخوف من التجاعيد والشعر الأشيب والمشية المتثاقلة وكل ما يشير  إلى نهاية الحياة تدريجاً، وإن اعتاد عليه.

فيما الجدة التي تهتم بمظهرها لناحية الشعر و الملابس وممارسة الرياضة، تساهم في تعزيز شعوره بحب الحياة، ونظرته التفاؤلية وإذا كانت الجدّة مواكبة لتكنولوجيا المعلومات وإن لم تكن بالمهارة التي يتمتع بها الحفيد الذي ولد ضمن منظومة الجيل الرقمي، فإنها تبعث له برسالة أن التعلم لا يقف عند حدود سن معيّنة، وهي خير مثال.

ولكن هناك مسألة تنظيم الأمور فإذا كانت تعيش وحيدة، ربما ستدمن عندها استعمال عالم الافتراض مثلها مثل أي شخص مراهق أو طفل.

أخبار ذات صلة

Back to top button