أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، عدم وجود أي نية للتراجع عن الموقف الموحد الذي اتخذته كل من بلاده والسعودية والإمارات تجاه الدوحة، مبينا أن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد آل خليفة في جدة، شدد على وحدة الموقف المتخذ والاستمرار فيه وعدم التراجع عنه في إطار تحقيق مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
ووصف الشيخ خالد في تصريحات لـ صحيفة «مكة» أجواء اللقاء الذي عقده الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك حمد آل خليفة بـ «الممتازة»، لافتا إلى أن القائدين أكدا على وحدة الموقف والاستمرار وعدم التراجع لما فيه مصلحة واستقرار وأمن المنطقة، واتفقا على أن المسألة حاليا هي أمام القيادة القطرية للتغيير من نهجها وأنها تتجاوب وتصلح موقفها، وذلك بالالتزام بكل التعهدات، مع ضرورة توفر ضمانات لذلك، وليس فقط التعهد بالكلام.
وتابع: «ليس لدى قادتنا أو دولنا أو شعوبنا أي وقت لإضاعته في أن نمضي للأمام سويا، وما عدا ذلك فلتتحمل قطر كامل المسئولية».
وترك الوزير البحريني الباب مواربا إزاء أي سيناريوهات محتملة في ملف الأزمة مع قطر، حتى وإن استدعى الأمر التفكير في مسألة تعليق عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي.
وأجاب الشيخ خالد آل خليفة في رده على سؤال حول ما إذا كان تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي أمرا مطروحا من عدمه، بالقول”هذا الموضوع لا يمكن التعليق عليه الآن، ولكننى أستطيع القول أن أي خطوة تحمي دولنا وشعوبنا ومجلسنا من أي خطر يأتيها من الداخل أو الخارج فهو أمر وارد الآن، فليس هناك أي تردد في حماية مصالحنا ولن نعود إلى الوراء بأي شكل من الأشكال”.