قال مساعد الرئيس الروسي أندريه بيلوسوف، إن اتفاق المناخ في باريس لن يتميز بالكفاءة دون الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن تصريح بيلوسوف للصحفيين- على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج- قوله: «حسب علمي، هذا ليس الانسحاب النهائي ، فالإدارة الأمريكية قالت إنها تسعى لإيجاد حلول أكثر إنصافًا لهذه القضايا، ولكن على أي حال يؤسفني هذا القرار، لأنه من غير المناسب تغيير القرار الذي اتخذتموه».
كما قال بيلوسوف: “من الواضح أنه دون الولايات المتحدة، لن يكون اتفاق باريس كفئًا لأن أمريكا تعد إحدى أكبر الدول المصدرة للغازات الدفيئة”.
وتابع: إن خطط روسيا بشأن مشاركتها في اتفاق باريس لا تعتمد على نظرائها، حتى وإن كانوا في أهمية الولايات المتحدة، مضيفًا أن موسكو لا تزال تقيّم هذا القرار.
في السياق نفسه أعلن وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي دميتري دونسكوي، اليوم، أن روسيا تخطط للتصديق على معاهدة باريس للمناخ قبل حلول عام 2020، والقرار النهائي ستتخذه بعد يناير 2019.
ونقل المكتب الصحفي للوزارة عن دونسكوي قوله: “تنوي روسيا التصديق على معاهدة باريس قبل عام 2020، والقرار النهائي سنتخذه ليس قبل يناير 2019، بالمصادقة أو الرفض”، وأكد دونسكوي- حسبما نقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية- أنه سيتم اتخاذ القرار مع مراعاة الأنظمة المتعلقة بتنفيذه.
وأشار إلى أنه “سيتم وضع هذه الوثيقة من جانب فريق عمل خاص بتنفيذ مقررات اتفاق باريس، وسيشارك فيها وفد حكومي مشترك من بين الوزارات الروسية”.
وأضاف دونسكوي أنه “بالنسبة لنا أكثر ما يهمنا هو حقيقة التصديق على اتفاقية باريس من قبل شركائنا التجاريين الأساسيين وليس أمريكا”.
ويحدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل لكل دولة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون- السبب الرئيسي للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية- ولا يشمل هذا الاتفاق التخلي عن موارد الطاقة وتقييد الانبعاثات الناتجة عن الغازات الحمضية ، ولكن يلزم الاتفاق كل الأطراف الموقعة باعتماد تدابير وطنية تهدف إلى تقليص الانبعاثات، وتكييف المعدات التقنية مع تغيرات المناخ.