أصدرت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي مذكرات استدعاء للشهادة وإحضار لوثائق وتسجيلات عمل، من مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين والمحامي الخاص بالرئيس دونالد ترامب، ومايكل كوهين، كجزء من تحقيقها في التدخل الروسي بانتخابات العام الماضي.
وقالت اللجنة، في بيان الليلة الماضية نقله موقع “يو إس إيه توداي” الأمريكي – إنه كجزء من التحقيق الجاري في الإجراءات الروسية خلال الحملة الانتخابية في 2016، تم إقرار استدعاءات لعدة أفراد من أجل الشهادة، وإحضار لوثائق وتسجيلات عمل.
وأضاف البيان: “نأمل ونتوقع أن كل من تم استدعاؤه للشهادة أو تقديم وثائق سيمتثل لذلك الطلب حتى نستطيع أن نجني كل المعلومات في نطاق تحقيقنا”، مؤكدا أن اللجنة ستستمر في السعي بهذا التحقيق أينما ستقودنا الحقائق.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الاستدعاءات دليل على توسيع وتصاعد التحقيق داخل الكونجرس، لافتا إلى أن لجنة المخابرات بمجلس النواب ونظيرتها في مجلس الشيوخ هي اللجان المهيمنة والتي تقود التحقيقات بالكونجرس.
وقال الموقع إن إجراءات اللجنة الأخيرة تظهر أن المشرعين لم يتخلوا عن تحقيقهم الخاص حول روسيا رغم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يجري تحقيقا منفصلا يقوده روبرت ميولر الرئيس السابق للمكتب والذي تم تعيينه كمستشار خاص في القضية يوم 17 مايو الماضي.
وذكر الموقع أن خطاب الاستدعاء الصادر من اللجنة البرلمانية لم يوجه لفلين وكوهين فقط كأفراد، لكن لشركاتهم “فلين إنتل جروب”، و”مايكل كوهين وشركاه”.
وفي خطوة وصفتها مصادر بالكونجرس على أنها “منفصلة” عن لجنة تحقيق روسيا، أصدر رئيس لجنة المخابرات بالكونجرس ديفيد نونز مذكرات إحضار للإف بي آي والمخابرات المركزية (سي آي إيه) وهيئة الأمن القومي، مطالبا بمعلومات عن كيفية توصلهم إلى أسماء المسؤولين في حملة ترامب الذين تم كشفهم في تقارير مخابراتية سرية من هذه الأجهزة الأمنية.
ولفت الموقع إلى أن المذكرات التي أصدرها نونز تهدف بشكل أساسي للكشف عن أسماء مساعدي ترامب في حملته الانتخابية والمذكورين في تلك التقارير المخابراتية السرية، وهي استدعاءات أقرها نونز بدون موافقة الديمقراطيين في الكونجرس، حسبما قاله مستشار بارز في اللجنة البرلمانية غير مخول له بالحديث للإعلام.