تنطلق في الثالث عشر من شهر يونيو المقبل فعاليات الدورة ال14لمهرجان «مغرب حكايات» الذي تنظمه سنويا جمعية لقاءات للتربية والثقافات تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وبحضور دولي من أكثر من عشرين دولة على امتداد قارات العالم.
وتنعقد الدورة الجديدة للمهرجان الدولي تحت شعار «الكلمة للبحر» حيث تخصص فعالياته وعلى مدى اسبوع كامل لعرض الثقافات البحرية المتوارثة لدى شعوب البلدان المشاركة.
ووفقا لرؤية رئيسة المهرجان معالي الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي الوزيرة السابقة ورئيسة جمعية لقاءات المنظمة للمهرجان فإن الجمعية قامت بتخصيص الدورة الجديدة لصالح الجماعات البشرية ذات الصلة بالبحر مدفوعة في ذلك بالرغبة الأكيدة في إبراز الخصوصيات الثقافية لشعوب العالم التي لم تكن في أي وقت حاجزا دون التلاقي الانساني والتلاقح الفكري والثقافي وهو ما تؤكده عراقة العلاقات الروحية والتجارية والثقافية التي تربط بين هذه الشعوب والشعب المغربي.
وقامت اللجنة المنظمة للمهرجان بإعداد برامج تميزت بالثراء الفكري والتنوع الثقافي مدفوعة بالرهان على المشاركة المتميزة والفاعلة للمناطق الساحلية بمختلف أطيافها التراثية والثقافية والفنية وذلك في إطار فعاليات عدة تقوم على إشراك عدد كبير من الرواة الحكواتيين من الدول المطلة على البحار من مختلف قارات العالم وبخاصة من الدولة المرشحة لتكون ضيفة الشرف لهذه الدورة وهي نيجيريا.
كما تتضمن البرامج محورا أكاديميا ومقهى للرواة بهدف استعراض حكايات البحر سعيا لتوثيقها ومن ثم نشرها في إصدارات خاصة لتكون مرجعا للباحثين والدارسين في الشؤون التراثية والثقافية.
وتسعى جمعية لقاءات للتربية والثقافات إلى إبراز أهمية هذه الفعاليات السنوية في تعزيز الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة في ترسيخ مفاهيم الحوار الحضاري والتقارب بين الشعوب بما يساهم في تحصين العنصر البشري ضد الإرهاب ، وترسيخ العلاقات الاخوية الطيبة التي تجمع شعوب العالم بما تمتلكه كافة البلدان من رصيد ثقافي وتراثي تعكسه تقاليد وعادات ذات عمق تاريخي.
0 دقيقة واحدة