اكد “شريف اسماعيل” وزير البترول والثروة المعدنية المصري، ان كشف الغاز العملاق في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية لن يؤثر على مفاوضات استيراد الغاز من منتجين في المنطقة مثل “اسرائيل” و”قبرص”.
وقال “اسماعيل” في مقابلة مع وكالة “رويترز”، مساء اليوم الاربعاء،: “لسنا في تنافس مع اخرين، وأي مباحثات بين الشركات الخاصة في مصر وفي شرق البحر المتوسط وأعني بهذا اسرائيل وقبرص لم تتوقف، هذه المفاوضات والاتفاقيات المبدئية مستمرة ولم تتوقف”.
وأضاف المسؤول البارز أن “السوق المصرية سوق كبير وحجم الاستهلاك فيه ضخم ونحن لدينا تسهيلات للغاز المسال ولتصديره يمكن الاستفادة منها”.
وألقى الكشف العملاق بظلاله على الكشوف التي حققتها اسرائيل قبالة سواحلها خلال السنوات الأخيرة إذ يوازي تقريبا مثلي حجم حقل “ليفياثان” للغاز قبالة سواحل اسرائيل وحقل “تمار” الذي تبلغ احتياطياته 10 تريليونات قدم مكعبة، بحسب رويترز.
صرّح الدكتور”عوديد عيران”، من معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، منذ ايام للصحيفة الاقتصادية “ذا ماركر” أن الاكتشاف المصري هو “تأبين” لحقل “ليڤياثان” الإسرائيلي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، “يوفال شتاينتس”،: “إن الاكتشاف المصري يجب أن يُسرّع مسألة التصديق على الخطة الاقتصادية الموضوعة، من قبل الحكومة الإسرائيلية، المتعلقة بتطوير حقول الغاز”، حسبما ذكر موقع”المصدر” الاسرائيلي.
بالمقابل، قال أعضاء المعارضة في “الكنيست” الاسرائيلي والذين يُعارضون أساسًا خطة الغاز، إن اكتشاف حقل الغاز المصري يسحب السجادة من تحت الخطة الحالية، وقالت النائبة “شيلي يحيموفيتش” :”إن حقيقة أن مصر لن تشتري الغاز من إسرائيل الآن تتطلب النظر في تغيير تلك الخطة”.
من جانبه طمأن وزير البترول المصري الجانب الاسرائيلي، و قال لرويترز “مع اعلان خبر اكتشاف حقل “ظهر” ظنت اسرائيل أننا سنمانع في استيراد الغاز من الخارج، لكننا لم نتعرض لخطط الشركات الخاصة التي تهدف إلى استيراد الغاز الطبيعي من دول شرق البحر المتوسط”.
وتوقع الوزير المصري بدء تشغيل حقل “ظهر” في مطلع عام 2018 بمستوى انتاج يتراوح بين 2.5 مليار و 3 مليارات قدم مكعبة يوميا.
وأعلن “شريف”أن حفر الآبار سيبدأ في أواخر ديسمبر2015 ومطلع يناير2016 وأن عدد الآبار التي سيتم حفرها سيتحدد بناء على خطة التنمية التي لم تقدمها “إيني” بعد.
وأعلنت شركة “إيني” الإيطالية فى 30 اغسطس اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم على سواحل مصر في البحر المتوسط، وربما يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وتكهنت بأنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وقالت الشركة في بيان إن حقل الغاز يوجد على عمق 1450 مترا تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع.
وأضافت الشركة الإيطالية أن الحقل يحوي احتياطات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهو ما يعادل نحو 5.5 مليارات برميل من النفط.