أدانت عدة دول عربية الهجوم المسلح الذى استهدف حافلة كانت تقل أقباطا في محافظة المنيا (جنوبي مصر)، صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 25 آخرين .
وعبرت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات للهجوم المسلح في محافظة المنيا المصرية. وجدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر.
بدورها أكدت دولة الإمارات العربية «تضامنها مع مصر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث»، واصفة هذه العملية الإرهابية بأنها «جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين».
وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن إدانته الشديدة لهذا «العمل الجبان، ولكل الأعمال التي تقوم بها العصابات الظلامية»، مؤكدا وقوف الأردن يدا بيد مع مصر في مكافحة الإرهاب.
من جهتها أكدت وزارة الخارجية العراقية وقوف بغداد إلى جانب القاهرة ضد جماعات «التطرف والإرهاب»، معبرة عن إدانة شديدة «للعمل الإرهابي البشع».
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي وصفه بـ«الغاشم»، مؤكدا تضامنه مع قيادة وحكومة وشعب مصر في مواجهة مثل هذه «الجرائم الإرهابية».
وداخليا أدان شوقي علام مفتي مصر بشدة «العملية الإرهابية الخسيسة»، وشدد في بيان أن «هؤلاء الخونة (المهاجمون) خالفوا كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين، وخيانتهم للعهد باستهدافهم الإخوة المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن».
من جانبه طلب أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في كلمته خلال احتفال حركة الإصلاح الديني في أوروبا الذي تقيمه الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا المنيا.
وأكد شيخ الأزهر أن حادث المنيا لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي، ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر، مطالبا المصريين بالاتحاد جميعا في مواجهة هذا الإرهاب.