اخترنا لكنون والقلم

الإمارات والإخوان

تنظيم الإخوان المسلمين أصبح مكشوفاً للعالم.. ويخوض حرباً علنية شرسة ضد الإمارات.. وللأسف تسانده بعض الجماعات الإسلامية الأخرى ومنها تنظيم القاعدة، فهذه الحرب خرجت للعلن بعد أن كان الإخوان فيها يداً لحساب الدول التى تمولهم للنيل من دور الإمارات العربية المتنامى فى المنطقة.

والإخوان اعتقدوا أنهم يستطيعون عقاب الإمارات على مساندتها مصر وتطهير جنوب اليمن من مليشيات الحوثى وصالح ثم القاعدة من خلال تدريب قوات أمنية احترافية كما لعبت الإمارات الدور الأهم فى تحرير ميناء المخأ الاستراتيجى، وتعرضت الإمارات إلى حملة إعلامية شرسة قادتها وسائل إعلام الإخوان فى كل مكان فى العالم رغم أن بعضهم مثل حزب الإصلاح اليمنى أو مثل حركة حماس أو الحركة الإسلامية فى ماليزيا أو أطراف قوية فى حزب البناء والتنمية التركى أعلنت فك ارتباطها بإخوان مصر إلا أن الهجوم المنظم على الإمارات العربية كشف زيف هذه الادعاءات خاصة أن الهجوم من وسائل إعلام تمول من قطر وتركيا وتصدر من البلدين تحت بصر وسمع السلطات الحاكمة فى كل بلد رغم أن الاستثمارات الإماراتية فى تركيا كبيرة جداً.

وسر هجوم تنظيم الإخوان فى جميع الدول المتواجد بها ومنها إنجلترا التى بدأت تدفع ثمن استضافة قيادات الجماعة ووسائل إعلامهم وقيادات من الجماعات المتطرفة الأخرى أن الأجهزة فى دولة الإمارات قدمت للعالم أدلة عن علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية وكيفية تمويل هذه الجماعات وهو للأسف ما فشلنا نحن فيه فى مصر!!

وهذا ظهر فى تصريحات كبار المسئولين الغربيين، الذين أصبحوا يتكلمون صراحة عن ارتباط الإخوان بجماعات الإرهاب وآخر هذه التصريحات ما قاله وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، روبرت جيتسيوم الثلاثاء الماضى، أن «الإخوان المسلمين مثلوا الأرضية التى سبقت ظهور حركات أخرى كالقاعدة وداعش.. إنهم يغيرون أشكالهم ويظهرون بالشكل الذى تريد أن تراهم عليه». وقال: «ينبغى على المخابرات الغربية متابعة استخدام قنوات الإخوان المسلمين وشبكاتهم فى نقل الأموال إلى المجموعات الإرهابية».

الإخوان حاولت الوقيعة بين السعودية والإمارات عبر تسريب معلومات حول الدور الإماراتى فى تقسيم اليمن ودعم ما يسمى المجلس الانتقالى الجنوبى إلا أن هذه المحاولات فشلت.. لأن الإمارات محقة عندما قالت إن الإخوان يتحكمون فى القرار السياسى للشرعية فى اليمن ونسبوا لأنفسهم الانتصارات التى تحققت على الأرض.

يجب علينا أن نقف مع دولة الإمارات فى التصدى لهذه الحملة بأن ننفذ الاستراتيجية التى أعلن عنها الرئيس السيسى فى كلمته أمام القمة الإسلامية الأمريكية وأن نكشف ما لدينا من وثائق تجيب عن الأسئلة التى طرحها الرئيس بدون أى حسابات دبلوماسية أو سياسية.

كلمة أخيرة: كنا نعتبر حماس وحزب الله حركتين من حركات المقاومة وأنهما وجدا للتصدى للاحتلال الإسرائيلى وأن هدفهما تحرير الأرض وكنا نقف معهما وندعمهما لكن هذين الحركتين نسيتا هذا الدور وأصبحتا تتدخلان فى شئون دول الجوار فحزب الله تحول إلى مليشيا طائفية شيعية ونسى إسرائيل ويخوض حربا بالوكالة فى سوريا.

أما حركة حماس أصبحت مصدراً لعرقلة تحرير الأرض برفض المصالحة ورفض التخلى عن السلطة فى غزة بل ودخلت فى دعم وتمويل الإرهاب ضد الدول العربية ومنها مصر.. إن أرادت حماس أن تعود إلى صف المقاومة فعليها أولاً أن تعيد الأموال التى نهبتها من أبناء الشعب الفلسطينى وأن تتخلى عن السلطة فوراً.. وأن تتوقف عن دعم إرهاب جماعة الإخوان.. فهل تستطيع أن تفعل؟

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى