أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة بدولة الامارات على أهمية دور القطاع الخاص كشريك فاعل ودعامة أساسية لنشر السعادة والإيجابية في المجتمع إلى جانب دوره المحوري والمؤثر في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية على مدى عقود طويلة.
جاء ذلك في كلمتها بمناسبة تخريج الدفعة الأولى للبرنامج التدريبي للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص، الذي نظمه البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف إعداد متخصصين بالسعادة والإيجابية في هذا القطاع الحيوي وتمكينهم علمياً وعملياً.
حضر حفل التخريج قيادات ومدراء تنفيذيون لعدد من كبرى الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة في القطاع الخاص ممن شارك موظفوها في البرنامج التدريبي، حيث كرمت معاليها الشركاء كرواد للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص لدور مؤسساتهم الكبير في دعم جهود البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ولإيمانهم بأهمية تحقيق السعادة ونشر الثقافة الإيجابية في بيئة الأعمال والمجتمع.
وقالت الرومي: نتطلع إلى البرنامج التدريبي للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص باهتمام كبير كونه يستند إلى رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بأن «السعداء ينتجون أكثر .. ويعيشون أطول .. ويقودون تنمية اقتصادية بشكل أفضل»، لذلك يركز البرنامج على تطوير تجارب ملهمة وبيئة داعمة وحاضنة للسعادة، يستفاد منها في إطلاق المبادرات الهادفة إلى إسعاد الموظفين والمتعاملين وترسيخ القيم الإيجابية وتعميمها في المجتمع.
وأثنت وزيرة الدولة للسعادة على دور الشركات والمؤسسات التي رشحت موظفيها للمشاركة في البرنامج، مؤكدة أن ذلك يعكس إدراكاً منها لأهمية تعزيز بيئة العمل بأفكار وقيم السعادة والإيجابية في تشجيع شغف الموظفين وحبهم للعمل، وولائهم للمؤسسة، ما يرفع الإنتاجية والكفاءة والأرباح، ويحقق سعادة المتعاملين، ويساعد المؤسسات على تحقيق رسالتها وأهدافها.
وأوضحت أن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يعمل مع الشركاء على تعزيز المسؤولية المجتمعية وبناء القدرات وتأهيل الكوادر لتصميم وتنفيذ المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تحقيق السعادة، سواء في بيئة العمل أو بين المتعاملين أو في المجتمع بشكل عام.
وقد شارك في البرنامج نخبة من موظفي الشركات والمؤسسات الوطنية الرائدة في قطاعات وتخصصات مختلفة من بينها قطاع النقل والعقارات والاتصالات والمجالات الطبية والتجارية والخدمية والمصرفية وغيرها.
وأعربت الرومي عن تقديرها لجهود الشركاء في تنفيذ البرنامج وخاصة كلية «وارتون» لإدارة الأعمال ومركز «بين» لعلم النفس الإيجابي في جامعة بنسلفانيا لمساهمتهما في تقديم المحتوى العلمي والعملي للبرنامج التدريبي، وأثنت على تفاعل وجهود الخريجين وشغفهم باكتساب المعرفة خلال مشاركتهم في البرنامج الأول من نوعه في دولة الإمارات.
ويأتي تنفيذ البرنامج استجابة لطلب العديد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بما يتلاءم مع طبيعة عمله واحتياجاته، وقد تنفيذه بشكل مكثف على مدى أربعة شهور بمشاركة منتسبين من مؤسسات وشركات رائدة، حيث تم تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لإطلاق وإدارة المبادرات الهادفة لتحقيق السعادة وترسيخ ثقافة الإيجابية في المؤسسات، وللمتعاملين وللمجتمع عموماً، وفق أحدث المناهج التي تركز على السعادة والإيجابية كعلم وكيفية تطبيقها في العمل.
خريجو البرنامج التدريبي: اكتسبنا معارف وخبرات مفيدة لتطبيقها في أعمالنا
من جهتهم، أكد خريجو البرنامج التدريبي للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص، أنهم اكتسبوا معارف وخبرات مفيدة ومهمة في مجالات تهيئة بيئة السعادة المؤسسية، وآليات إسعاد الموظفين والمتعاملين، وأشاروا إلى أنهم بدأوا فعلياً تطبيق ما تدربوا عليه في مؤسساتهم، من خلال تنفيذ مبادرات لتعزيز الثقافة الإيجابية ونشر السعادة.
برنامج السعادة في «آفاق الإسلامية للتمويل»
وقالت يسرا باقي عبد الغفار رئيس إدارة السعادة والمسؤولية المجتمعية في «آفاق الإسلامية للتمويل» إن الشركة تمكنت بفضل مشاركتها في «البرنامج التدريبي للسعادة والإيجابية في القطاع الخاص»، من تعزيز مهارات فريق إدارة السعادة والمسؤولية المجتمعية، وتزويدهم بالأدوات التي ساعدتهم على تهيئة منصة لإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق السعادة، وترسيخ ثقافة الإيجابية في المؤسسة، ولعملائها والمجتمع بشكل عام.
وأشارت إلى أن من أهّم مبادرات الشركة في هذا المجال، إطلاق «برنامج السعادة» الذي يهدف إلى تطبيق «مؤشر آفاق للسعادة» من خلال تنفيذ عدد من ورش العمل، والاعتماد على معايير عالمية، والتركيز على أربعة عناصر هي: الموظفون والعملاء والشركاء والمجتمع.
مركز للسعادة والترفيه لموظفي «آرامكس»
من جهته، قال مهدي شهيمي مدير عمليات الموارد البشرية العالمية في شركة آرامكس إن برنامج السعادة والإيجابية في القطاع الخاص شكل مصدراً غنياً بالمعلومات والخبرات الأكاديمية، وهو من البرامج القليلة جداً التي تحاكي عالم الأعمال وتتحدث بلغته، وقد شكل البرنامج تأكيداً لقيم السعادة في بيئة العمل التي تنعكس إيجاباً على الانتاجية وبالتالي على أرباح الشركات، وكيف أن السعادة والإيجابية معديتان تنتقلان داخل بيئة العمل وإلى المتعاملين.
وأضاف: لقد ألهمني هذا البرنامج التدريبي لتأسيس مركز للسعادة والترفيه لموظفي عمليات «آرامكس»، وهذا النموذج سيتم تعميمه ليشمل كافة مقرات الشركة حول العالم، وأنا أشجع جميع الشركات على المشاركة في هذا البرنامج التدريبي المتميز.
«شكراً» تحفز الإبداع والطاقة الإيجابية في «وول ستريت للصرافة»
وقال سلطان المحمود المدير التنفيذي للتسويق والخدمات المساندة في مركز «وول ستريت للصرافة» عزز البرنامج إدراكي لأهمية المفهوم الشامل للسعادة والإيجابية وتأثيرهما المباشر على الإنتاجية بشكل عام، فالموظفون الإيجابيون يثرون تجربة العميل ويضفون السعادة على بيئة العمل الأمر الذي يعزز علاقات عمل ودية بين الموظفين وبين الموظفين والعملاء.
وأضاف المحمود أن تقدير الموظفين وتكريم المتميزين منهم يحفزهم ويعزز ثقتهم بقدرتهم على الإبداع والتطوير بشكل مستدام، وخلال البرنامج التدريبي قمنا بتطوير مشروع بطاقة «شكراً» التي تمنح لجميع الموظفين ويتم تبادلها بينهم تعبيراً عن الثناء والتقدير لزميل قام بدور أو عمل استثنائي، وتهدف هذه المبادرة إلى نشر الروح الإيجابية وقيمة الامتنان والتقدير بين العاملين ما يساعد على تقوية روح الفريق والعمل الجماعي، وقد لاقت هذه المبادرة تفاعلاً من الإدارة العليا في المؤسسة ومن جميع العاملين.