دعا الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، اليوم الأحد، إلى تجريم المحتوى المتطرف والإرهابي المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، جاء ذلك خلال إحدى جلسات أعمال منتدى «مغردون» في الرياض.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد إن «على وسائل التواصل الاجتماعي إدراك أن هناك محتوى تستغله الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تريد تجنيد أبنائنا وبناتنا وتريد اختطاف الدين، وهناك واجب على الدول وعلى رجال الدين من مختلف الأديان والقيادات السياسية والمشاهير ومؤسسات التواصل الاجتماعي ذاتها، في محاربة هذا المحتوى كي لا يتم استغلاله من قبل الإرهابيين».
وأوضح عبد الله بن زايد أنه «لا يمكن فقط أن نكتفي بإغلاق هذه المواقع، بل بتوفير محتوى أفضل ومحتوى يواجههم وعلينا تجريم هذا الاستغلال، لكن مع الأسف هناك فراغ تشريعي على المستوى الدولي بتجريم هذا المحتوى».
وأكد عبد الله بن زايد على أن «هناك مسؤولية على الدول بتشريع قوانينها الوطنية بمشاركة المنظمات والاتفاقيات الدولية، وهناك مسؤولية اجتماعية خاصة من رجال الدين، في تحييد التطرف».
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي، أن «إنشاء المركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي كان أحد مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية، خطوة جبارة من المملكة العربية السعودية،لمواجهة الفكر المتطرف بفكر بديل، وأيضا ملاحقة هذا الفكر بفضحه وكشفه للناس وإيضاح أنه بعيد عن الفكر الإنساني».
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن أحد التحديات أيضا «عدم معرفة هوية المستخدمين على مواقع التواصل، لكن الشركات بدأت بالتعاون أكثر بالتعرف على هوية من يقومون بالتحريض أو التخطيط، وهذه مسألة وقت قبل أن يكون هناك آلية فعالة لاستخدام الشبكة العنكبوتية بشكل لا يمس بحرية مستخدميها».
وأضاف الجبير «يجب أن يكون هناك وسيلة لمعرفة هوية من يسيء استخدام هذه الوسائل دون الاضطرار إلى إغلاقها».