الأخبار

افتتاحيات صحف الامارات

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها المبادرات التي تطلقها الإمارات على كل المستويات، وهي مبادرات تثير اهتمام شعوب العالم، باعتبارها فريدة من نوعها اضافة الى مؤتمر جنيف حول الازمة السورية وذكرى مرور 69 عاما على النكبة.

وأكدت صحيفة البيان تحت عنوان « منارة الخير » ان الإمارات، اصبحت نموذجا عالميا، تتطلع إليه شعوب العالم، وشعوب المنطقة العربية، لاعتبارات كثيرة، أبرزها هذه المبادرات التي تطلقها الإمارات على كل المستويات، وهي مبادرات تثير اهتمام شعوب العالم، باعتبارها فريدة من نوعها.

وقالت ان الإمارات تتطلع إلى المستقبل، وتؤسس لصدارة ذات ديمومة، وهي الصدارة التي تأسست على جهود مبدعة، حيث أصبحت الإمارات من أهم دول العالم على كل المستويات، والسر في ذلك يعود إلى التركيز على صناعة الحياة، ومنح الإنسان الحياة الكريمة، وعدم السماح لثقافات اليأس والسلبية بالتسلل إلى البنية الوطنية.

واضافت ان هذا يفسر تطلع العرب أيضا إلى الإمارات، تفوقها ونجاحها، واليوم تشهد دبي تكريم صانع الأمل العربي، وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في سياقات الحض، على فعل الخير، بأشكاله المختلفة، من أجل إحداث فرق في حياة العرب.

واوضحت ان أكثر من خمسة وستين ألف مشارك عربي، تقدموا إلى هذه المبادرة، وهذا بحد ذاته تحريك لكل مبادرات الخير، على المستوى الفردي والجماعي، الأفكار الخلاقة، والرؤى الخيرة، وتحفيز كل إنسان عربي، على فعل الخير، من أجل إحداث تغييرات جوهرية في حياة شعوب هذه المنطقة.

وخلصت البيان الى القول ..ستبقى الإمارات منارة عربية وعالمية، منارة الخير، تضيء بإشعاعها على هذا العالم، وتثبت أن كل شيء ممكن، وأن التغيير الإيجابي بيد الإنسان، إذا قرر ذلك.

من جهتها وتحت عنوان « بانتظار جنيف الحقيقي » قالت صحيفة الخليج ان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال قبيل انعقاد مؤتمر “جنيف 6 ” الذي بدأ أعماله قبل يومين بمشاركة الوفد الحكومي ووفد المعارضة .. “إن الجولة الجديدة سوف تكون مختلفة عن الجولات السابقة”، وهو لهذا الغرض أجرى سلسلة من اللقاءات مع الوفدين قبل بدء الاجتماع، لكن من دون أن تتضح معالم “الاختلاف”، وما إذا كان يحمل جديدا يؤدي إلى اختراق ملموس يخرج الأزمة السورية من عنق الزجاجة باتجاه التسوية السياسية المرجوة.

واضافت ان مصادر المؤتمرين تحدثت عن أفكار جديدة طرحها دي ميستورا من بينها دعوة الوفدين إلى تشكيل لجنة تباشر درس وضع دستور جديد، وذلك في إطار ما تم الاتفاق عليه في «جنيف 5» بشأن السلال الأربع وهي: الإرهاب، ونظام الحكم، والانتخابات، والدستور.

وتابعت .. لكن من الواضح أن تفاؤل المبعوث الدولي ليس في محله، لأن العلة ليست في الأفكار التي يطرحها، إنما في استعداد الطرفين لمباشرة العمل باتجاه الحل السياسي ومخرجاته، حيث هناك فجوة كبيرة في انعدام الثقة بينهما، وكذلك بالنسبة للطرفين ومواقفهما من الدول الأخرى الضامنة لاتفاق “خفض التوتر” الذي أقر في أستانة مؤخرا، إذ إن المعارضة لا تثق بكل من إيران وروسيا، كما أن الوفد الحكومي لا يثق بتركيا، لذا فإن أي تقدم حقيقي في المفاوضات السياسية لا بد أن يستند إلى عامل الثقة بالحد الأدنى، وإلى تبريد جبهات القتال كي لا تبقى رؤوس المتفاوضين حامية، ثم إلى قناعة القوى الإقليمية والدولية التي تتصارع على الساحة السورية بأن الحل العسكري صار مستحيلا ولا بد بالتالي من الحل السياسي وإعطاء الإشارة إلى “جماعاتهم” من الحكومة والمعارضة بمباشرة مفاوضات جدية للتوصل إلى حل سياسي وفقا للسلال الأربع.. وإلا فإن مفاوضات جنيف مهما بلغ عددها سوف تبقى تدور في حلقة مفرغة ومضيعة للوقت.

واوضحت الخليج انه يمكن من خلال متابعة المجريات العسكرية ميدانيا، وفي ضوء المعارك التي تجري في شمال سوريا وشرقها في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي ملاحظة تداخل خطوط القتال بين القوات النظامية السورية وحلفائها والمدعومة من روسيا، مع “قوات سوريا الديمقراطية” بغالبيتها الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة، وكأن هناك تنسيقا ضمنيا أو رسم خطوط تماس بين الجانبين، وهو أمر غير متوفر في جبهات أخرى تتواجد فيها المعارضة مع كل من “داعش” و”جبهة النصرة”، وهي المناطق التي شملها إتفاق خفض التوتر، ما يشير إلى أن هناك من لا يزال يراهن على استثمار الميدان لتحقيق أهدافه.

وقالت في الختام .. لا بأس أن يحاول دي ميستورا في جنيف، فهذه مهمته ودوره، لكن الحل الحقيقي لا يزال في مكان آخر، وعندما ينضج الحل في عواصم القرار يمكن أن يصدر عن مؤتمر جنيف الدخان الأبيض.. فجنيف الحقيقي لم يحن أوانه بعد.

وتحت عنوان « 69 عاما على النكبة» قالت صحيفة الوطن ان عقودا من الطغيان، وتاريخا طويلا من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القمع والقتل والعدوان الإسرائيلية، دون أن يضعف التعلق بالحقوق والأمل بقيام الدولة الفلسطينية، قرابة الـ7 عقود لا يزال الحق الفلسطيني عصيا على جميع محاولات الاحتلال للالتفاف والمراوغة التي يستخدمها لإنهاء تعلق الفلسطينيين وصمودهم ومثابرتهم على العيش بوطن حر مستقل تكرسه جميع القوانين والقرارات ذات الصلة، هذا الشعب الصامد الذي طالما كانت صباحات الأمل تنقلب ليصحو على أشلاء بشرية جراء المجازر التي يقدم عليها الاحتلال.

واضافت ..مثل كل عام رفع الفلسطينيون مفاتيح منازلهم التي تعبر عن توارث المطالبة بالحقوق على أمل العودة يوما لأراض هجروا منها بالقوة وعبر ارتكاب المجازر والجرائم الوحشية التي نادرا ما شهد التاريخ مثيلا لها، ولأن كل ما في فلسطين يرفض الاحتلال باتت انتفاضة الكرامة والحرية التي يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية، وزادهم يقتصر على الماء والملح، صرخة حية تبين ثبات فلسطين وأهلها وتعلقهم بوطنهم.

واكدت ان فلسطين كما هي قضية عربية وإسلامية ودولية بامتياز، هي أيضا قضية إنسانية خالدة في عصر ترفع فيه القيم وتتكاثف الدعوات للأمن والسلام والاستقرار، وهذا جميعه لا يمكن أن يكون واقعا في ظل وجود احتلال لم يبق جريمة أو مجزرة وهو يمارس “إرهاب الدولة” إلا وارتكبها، في الوقت الذي يتجاهل كافة المواقف الدولية والقرارات ذات الصلة وهي بالعشرات والصادرة عن أرفع منبر دولي، تؤكد الحق الفلسطيني وضرورة الالتزام.

واشارت الى ان الأسر وهو تجربة مريرة عايشها قرابة المليون فلسطيني خلال ربع قرن، وقوانين همجية تبيح الاعتقال لأجل غير مسمى لمجرد الاشتباه، والاستيطان المتفشي للإتيان على ما تبقى من الأرض الفلسطينية وعرقلة أي تفاهم ينجز الحل الذي يواكب تطلعات الشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية متواصل، ودعم جرائم المستوطنين وتعدياتهم مستمر، واستباحة الممتلكات الفلسطينية وتفعيل مقصلة الهدم على أشدها، وتهجير الفلسطينيين ومحاصرة قطاع غزة بهدف ارتكاب جريمة التجويع، جميعها مصنفة وفق كافة القوانين والأعراف جرائم حرب، تستوجب موقفا دوليا رادعا ومساءلة ومحاكمات، تترجم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الكاملة في حماية شعب أعزل وتحقيق تطلعاته في مواجهة أطول واعقد احتلال بالعصر الحديث والذي يتواصل منذ العام 1948 وحتى يومنا الحاضر.

وقالت أن الاستقرار العالمي برمته يتوقف على إنهاء الصراع المتواصل والذي آن له أن ينتهي ويضع حدا لمعاناة شعب من جهة، ولجم كيان غاصب من جهة ثانية، مؤكدة ان الحق لا يموت، ورخاء البشرية ذاته رهن بإنهاء الظلم والإرهاب، وباتت تحتاج تحركات دولية تفوق المقاطعة وعبارات الشجب خاصة من قبل صانعي القرار والمؤثرين فيه، وآن للجرح النازف منذ 69 عاما أن يندمل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى