قالت صحيفة «واشنطن تايمز»، أن قرار الرئيس دونالد ترامب بأن تكون السعودية هي الوجهة الأولى له خارجياً كرئيس للولايات المتحدة، تُعتبر كسر لتقاليد البيت الأبيض، بأن تكون الرحلة الأولى إلى الأمريكتين أو أحد حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وأكدت الصحيفة ، إنّ زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، علامة واضحة بأن البيت الأبيض يُوثّق تحالفه مع الرياض، بينما تتواصل أزمات إيران في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، إن الزيارة تأتي بمثابة تعويض من ترامب عن الخطاب المناهض للمسلمين الذي ساد خلال حملته الانتخابية، وبعد قراره بفرض حظر على السفر على مواطني سبعة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
ونوهت الصحيفة الى إشادة عبدالله المعلمي، سفير المملكة العربية الـسعـودية الدائم لدى الأمم المتحدة، بالقرار خلال كلمة الأسبوع الماضي، قائلًا – خلال ندوة مكافحة الإرهاب في مجلس السياسة في الشرق الأوسط في واشنطن- إنه يعزز العلاقات الدبلوماسية والوطنية الصلبة بين واشنطن والرياض التي تعود إلى عقود.
كما اعتبرت واشنطن تايمز، أن الزيارة ينظر لها على أنها انتقاد لجهود إدارة أوباما للتقارب مع إيران وإبرام معاهدة نووية، اخبر ترامب مرارًا إنه سوف يلغيها، وهي الاتفاقية التي عارضتها الرياض واعتبرت أنها غير فعالة.
ويقول منتقدو الاتفاق، إنه ترك واشنطن والمجتمع الدولى عاجزين عن تنفيذ جهود الأمم المتحدة التي تم تمريرها لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
ونقلت «واشنطن تايمز» تصريحًا لمستشار الأمن القومي ماكماستر، وصف خلاله الزيارة، بأنها بادرة دينية من جانب الولايات المتحدة.
واضاف: «إن ما يسعى الرئيس ترامب إليه، هو توحيد الناس من جميع الأديان حول رؤية مشتركة من السلام والتقدم والازدهار». مضيفًا خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، إنه سيجلب رسالة التسامح والأمل إلى المليارات، بما في ذلك ملايين الأمريكيين الذين يعتنقون هذه الديانات».
واضاف ماكماستر: «لم يسبق لرئيس أمريكي أن زار الأوطان والمواقع المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة في رحلة واحدة».