أعلن قصر بكنغهام أن الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الذي وقف إلى جانبها أكثر من 70 سنة، سيتقاعد عن العمل الرسمي بعد أن بلغ من العمر 95 سنة. هو سينفذ ما قبِلَ من التزامات حتى نهاية الشهر المقبل، ثم يعتزل الحياة العامة.
الأمير فيليب قال عن نفسه أنه لم يعد يستطيع الوقوف. وقال أيضاً أن «مدة صلاحيته» انتهت منذ زمن بعيد. شهرة الأمير وله أيضاً لقب دوق أدنبره أنه ظريف، ما جعلني أجمع بعض ما سجل له وأزيد عليه في هذه الزاوية بعضاً من ظرف مشاهير آخرين. من أقواله:
– سأل المغني البريطاني الشهير توم جونز: هل تتغرغر بحصى؟
– قال لممرضة فيليبينية في مستشفى في لندن: لا بد أن الفيليبين نصف خالية لأنكم جميعاً تديرون الخدمات الصحية هنا.
– قال للمناضلة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي تعرضت لمحاولة اغتيال من طالبان: الأطفال يذهبون إلى المدرسة لأن الأهل لا يريدونهم في البيت.
– قابل طلاباً بريطانيين في الصين وقال لواحد منهم: إذا بقيت فترة أطول في هذا البلد سيصبح شكل عينيك مثل عيونهم.
– رأى بريطانيين يعملون في دبي فسألهم: هل هربتم من بلدكم لأنكم ارتكبتم شيئاً؟
– سأل سكان جزر كيمان: هل أنتم هنا لأنكم متحدرون من قراصنة؟
– قال في اسكتلندا أن النساء البريطانيات لا يُجدن الطبخ.
– رأى مصمم أزياء شاباً في قصر بكنغهام فقال له: أنت لم تصمم لحيتك في شكل متقن.
أكتفي بما سبق وأكمل مع ونستون تشرتشل فهو عاصر الأمير فيليب زمناً، وكان مشهوراً بلسانه اللاذع، هو قال: تستطيع أن تعتمد على الأميركيين في القيام بالإجراء الصحيح بعد أن يستهلكوا كل خطأ ممكن. وقال أيضاً:
– من ستيتن في بحر البلطيك إلى تريست في بحر الأدرياتيك، هبطت ستارة حديد على القارة (يقصد قيام النظام الشيوعي في شرق أوروبا).
– الكذبة تدور حول نصف العالم قبل أن ترتدي الحقيقة لباسها للركض.
– السياسة مثيرة تقريباً مثل الحرب. في الحرب، تقتل مرة ولكن في السياسة مرات.
– ربما كنت مخموراً يا سيدتي ولكن في الصباح سأكون صاحياً وستظلين قبيحة.
– قالت له الليدي أستور: ونستون، لو كنت زوجي لوضعتُ لك السمّ في القهوة. ردّ: لو كنت زوجتي لشربته.
– قال: المتطرف لا يغير دماغه ولا يغير الموضوع.
كنت أريد أن أكمل مع شكسبير إلا أن ترجمة كلامه الظريف صعبة، لأنه كان يكتب قبل أربعة قرون، والترجمة تحتاج إلى شرح. ما أقول هو أنه ولد ومات في 23 نيسان (أبريل) وكانت ابنته أميّة.
ما سبق عن الإنكليز يكفي فأكمل ببعض الأميركيين.
– نائب الرئيس جو بايدن قال: عندما انهارت سوق الأسهم (سنة 1928) لم يسرع الرئيس فرانكلن روزفلت إلى التلفزيون ليتحدث عن طمع اللاعبين بالسوق وإنما قال: هذا ما حدث. أقول: لم يكن هناك تلفزيون سنة 1928.
– رئيس بلدية واشنطن الأسبق ماريون باري قال: باستثناء جرائم القتل، واشنطن تنعم بأقل نسبة جرائم في الولايات المتحدة.
– جورج بوش الابن طلع بهذه «التحفة»: أعداؤنا يبتكرون ويبدعون ونحن كذلك. هم لا يتوقفون عن التفكير في وسائل جديدة لإيذاء بلادنا وشعبنا ونحن كذلك. المشكلة في كل ما سبق أن النكتة عادة ما تكون علينا.
نقلا عن صحيفة الحياة