استنكر الأزهر الشريف، تكفير رجل دين مسلم بارز معتنقي الديانة المسيحية، مؤكدا حرصه على الإخاء «مع شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين».
وكان سالم عبد الجليل، خريج الأزهر وشغل العديد من مناصب وزارة الأوقاف، قال في برنامج تلفزيوني الأربعاء 10 مايو، مخاطبا اليهود والمسيحيين بأنهم أناس «طيبون» وأنهم أخوة في الإنسانية، لكن «عقيدتكم ليست صحيحة».
وفي وقت لاحق قال عبد الجليل في اتصال هاتفي مع قناة تلفزيونية عن المسيحيين، «هم كفار لكنهم إخواننا في الوطن نتعامل معهم بالحب والوئام والود، ونحن بالنسبة لهم هكذا كفار».
وقال مجمع البحوث الإسلامية، إحدى هيئات الأزهر، في بيان: «ناقش المجمع الخميس ما ورد في البرنامج وشدد على أنه (تعبير عن رأيٍ شخصي)، وأنه لا يعبر عن الأزهر الذي لا يملك تكفير الناس ولا عن أي هيئة من هيئاته»مضيفا «يحرص الأزهر كل الحرص على البر والمودة والأخوة مع شركاء الوطن من الإخوة المسيحيين».
وجاء كذلك في بيان المجمع«علماء الأزهر يقاومون دعوة رسمية لتجديد الخطاب الديني، وأن موقفهم من تلك الدعوة لا يساعد في نجاح حملة على التشدد في أكبر الدول العربية سكانا».
وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب أقال في السابع من الشهر الجاري، رئيس جامعة الأزهر أحمد حسني طه، بعد أن وصف إعلاميا بارزا بأنه «مرتد».
وكثف الأزهر، منذ سنوات، جهوده في الداخل والخارج لتعزيز صورة الإسلام المعتدل الذي يقول إنه «يمثله»، واستقبل شيخ الأزهر البابا فرنسيس الشهر الماضي أثناء زيارته مصر لتعزيز العلاقات مع رجال الدين المسلمين، وتأكيد إدانته العنف باسم الدين.