أكد أندرو ماكيب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالوكالة،اليوم الخميس، أمام الكونجرس أن التحقيق حول التدخل الروسي خلال الحملة الانتخابية مستمر في شكل طبيعي رغم إقالة دونالد ترامب للمدير السابق لـ«إف بي آي» جيمس كومي.
وقال ماكيب، خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن «العمل مستمر مهما تبدلت الظروف. وليس هناك أي محاولة لعرقلة تحقيقنا. ولا يمكن منع عناصر إف بي آي من القيام بالمطلوب».
ورفض مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» السابق جيمس كومي التعليق على إقالته من قبل الرئيس دونالد ترامب، واكتفى بالقول إنه سيكون «بخير» وذلك في رسالة وداع إلى زملائه نشرتها وكالة «سي إن إن»، الأربعاء.
وكان الرئيس الأمريكي قد أقال كومي بشكل مفاجئ، الثلاثاء، مبررا ذلك بأن مدير الـ«إف بي آي» الذي تنتهي ولايته في عام 2023 لا يقوم بعمل جيد. إلا أن القرار أثار صدمة لدى كثيرين؛ لأن كومي نفسه كان يترأس فريق التحقيق في العلاقات بين روسيا ومقربين من ترامب خلال حملته الانتخابية.
وكتب كومي في الرسالة: «لطالما كنت على قناعة بأن الرئيس يحق له إقالة مدير الـ(إف بي آي) لأي سبب أو حتى بلا سبب على الإطلاق. لن أضيع الوقت حول القرار أو طريقة تنفيذه وآمل ألا تقوموا بذلك أيضا. لقد تم الأمر وسأكون بخير مع أنني سأفتقدكم والعمل كثيرا».
وأضاف: «في أوقات الاضطرابات، يجب أن يرى الشعب الأمريكي في الـ(إف بي آي) مثالا على الكفاءة والصدق والاستقلالية. ما يجعل ترك هذه المؤسسة صعبا هو طبيعتها ونوعية الناس فيها، وكلها عوامل تجعل منها ركيزة قوية للولايات المتحدة».
وأثار قرار ترامب المفاجئ عاصفة سياسة في واشنطن وبلبلة بعد مرور بضعة أشهر فقط على توليه الرئاسة.
وطالب الديمقراطيون بتعيين مدّعٍ خاص لتولي التحقيق الذي يجريه «إف بي آي» حول التدخلات الروسية في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز استبعدت الفكرة وقالت: «لا نعتقد أن الأمر ضروري».
ويتساءل نواب جمهوريون وديمقراطيون منذ مساء الثلاثاء حول أسباب قرار الإقالة وتوقيته. وتشتبه المعارضة في أن الرئيس الأمريكي يريد عرقلة التحقيق الذي يسيء إليه ويستهدف بعضا من المقربين منه.
وتركز التحقيقات التي بدأت الصيف الماضي على عمليات القرصنة الروسية ضد المعسكر الديمقراطي وعلى «تنسيق» محتمل بين روسيا وعدد من أعضاء حملة ترامب.