يعانى الأسري الفلسطينين المضربيت عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي, في عزل سجن «نيتسان الرملة» أوضاعا صحية خطيرة تتمثل بجفاف شديد وانخفاض في ضغط الدم, واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة، حسب ما أعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين مساء اليوم الأربعاء.
ونقل الأسير المضرب ناصر أبو حميد لمحامي هيئة شؤون الأسرى كريم عجوة «أن إدارة السجن تحتجزهم في زنازين قذرة, وتصر على مصادرة الملح, وتحرمهم من الفورة, عدا عن الاقتحامات الممنهجة وسياسية نقل الأسرى باستمرار, التي تهدف لإنهاك المضربين والانتقام منهم, لافتا إلى أن إدارة السجون نقلته منذ بداية الإضراب سبع مرات».
ولفتت اللجنة إلى أن إدارة عزل سجن «نيتسان الرملة», تحرم الأسرى المضربين من رؤية ضوء الشمس, بعد أن منعتهم من الخروج للفورة, وغطت الشبابيك بحيث تحجب وصول ضوء الشمس.
ونقلت محامية نادي الأسير أروى حليحل عن الأسيرين المضربين حسام شاهين وعبد الباسط شوابكة قولهما: «إن الإجراءات التنكيلية والقمعية التي تنفذها إدارة السجن, تتصاعد ،لا سيما عمليات التفتيش العقابية والمكثفة, كما أنها تخطط لتبرير عمليات التفتيش, عبر تزويد الأسرى المرضى من المضربين بالملح عند خروجهم للعيادة, وبعد أن تزودهم تقتحم الأقسام لمصادرة الملح, كما أن إدارة السجن زودت الأسرى وعددهم (70) أسيرا, بمقص أظافر واحد بعد مطالبات عديدة».
وأكد الأسيران للمحامية أن الأسرى رغم كل ما يمرون به من إجراءات تنكيلية وظروف قاسية وضغوط نفسية هائلة, إلا أن معنوياتهم عالية وهم مستمرون حتى ساعة النصر.
وأفادت اللجنة بأن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أكد بأنه وبعد التواصل مع الجهات ذات العلاقة; فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستنفذ زيارة للأسير
القيادي مروان البرغوثي يوم غدا الخميس, وذلك بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال للمحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه بتاريخ 17 أبريل الماضي.