* لم تتمكن الثورة السورية من استمالة الشعب السوري الذي ظل على الحياد. كما ان الشعب السوري الذي ثار على قمع النظام لم يثر على التنظيمات الإرهابية التي استرقت البشر وحكمته بالحديد والنار اين من هوله نار النظام.
* مهم جدا تصرف النظام المنتصر مع المناطق التي يحررها. هل سيعلن التسامح والعفو، ومهم جدا تصرف الفصائل المسلحة المعتدلة في المناطق التي تسيطر عليها، وهل ستفرض عليها مشروعها السياسي الاقتصادي عنوة ام ستنتظر التسوية النهائية التي يختار فيها الشعب السوري بحرية نظامه السياسي الاقتصادي الثقافي؟
* معلوم ان الفصائل لا تهزم الأنظمة، الفصائل تستدرج الانظمة، تبهدلها، تفضحها، تجرّحها. تحرجها لكن لا تسقطها.الجبهة الوطنية المتحدة هي من لها فرصة هزيمة الأنظمة، ينطبق هذا في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين المحتلة في الصراع مع العدو الصهيوني.
* رايات كثيرة ترفعها الفصائل السورية المسلحة تزيد على 800 راية، لكنها لا ترفع راية الثورة، وتعتمد هذه الفصائل عقائد دينية وسياسية وعسكرية مختلفة ومتطاحنة أحيانا، مقابل نظام متماسك بقيادة واحدة وبراية واحدة وبعقيدة عسكرية وسياسية واقتصادية ودبلوماسية واحدة.
* أخطأ الاخوان المسلمون، الذين رضخوا لقرار الممولين العرب والجناح المتشدد عندهم، بعسكرة الثورة السورية، وكانوا قد عسكروا تمرد 1980-1982 ضد الأسد، فأبادهم، وأوقع فيهم، في حماة وحلب وجسر الشغور 10000 قتيل، وما لبثوا ان نقدوا التحول من النضال السلمي الى العمل العسكري المسلح، مؤكدين على اعتماد أساليب النضال السياسي لتحقيق الديمقراطية والكرامة الإنسانية.
* ما الذي سيستخلصه الائتلاف الوطني السوري الذي يدير الصراع منذ 6 سنوات وما الذي سيصوبه ويهيكله بعد هزيمة حلب الاستراتيجية وبعد سريان مفعول «اتفاق خفض التصعيد» الذي بدأ فجر امس السبت ؟.
* بعد اختبار استقرار «اتفاق خفض التصعيد»، على النظام المتقدم استراتيجيا، والرعاة الثلاثة (روسيا تركيا ايران) مسؤولية الاستعداد لطرح مبادرة مصالحة وطنية جدية، تتضمن حلولا عادلة لا يمكن ان يرفضها مناهضوه، لاختزال امد الصراع ولرفع العذاب عن الشعب السوري المنكوب.
* تتوفر فرصة نجاح مبادرة المصالحة في الإقليم، على خلفية ان شركات إعادة الاعمار المدنية العالمية، تضغط من اجل اكتفاء شركات السلاح العالمية بما باعته وغنمته من مليارات، وتجند تحالفاتها الإعلامية والمصرفية والبرلمانية والسياسية، للحصول على حصتها المتمثلة في إعادة اعمار الإقليم التي ستكلف نحو 500 مليار دولار.
* سيجلس مجلس إدارة الحرب (روسيا ايران تركيا اميركا) على طاولة الحل السياسي الذي سيكون مترافقا مع الحل الاقتصادي وتوزيع الغنائم وسيقف الممولون العرب، بعيدا او شهودا، لا يأخذهم احد في الاعتبار.
فقد كان استثمارهم في الحرب السورية أكبر الاستثمارات الخاسرة.
* عندما صرح الرئيس الأمريكي ترامب ان العالم كان افضل بوجود صدام والقذافي، فالقياس هو ان العالم، سيكون افضل، بوجود بشار الأسد.
* لولا بزوغ داعش ودعم تركيا وعسكرة الثورة السورية وتدفق التمويل العربي، لصار ممكنا، سقوط نظام بشار الأسد الوحشي، ولما وقع تدمير سوريا وتشريد شعبها العظيم بهذه الوحشية.
نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية