أكد ياسر رضا السفير المصرى فى واشنطن، أن المعونة الاقتصادية لمصر والبالغة نحو 112.5 مليون جنيه من الممكن أن تنخفض بنسبة 25%، العام المقبل فى إطار طلب الرئيس ترامب تخفيض المعونة بنسبة 10%، معتبرا أنها لن تؤثر فى الاقتصاد المصرى بشكل ملموس.
وأضاف رضا فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى المشارك فى بعثة طرق الأبواب التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المشترك، أن أساس العلاقة بين مصر وأمريكا راسخة بغض النظر عمن يحكم أمريكا، لأنها تربطها العديد من الاعتبارات.
وقال ياسر رضا إن أبرز نتائج زيارة الرئيس السيسي لأمريكا ولقاء الرئيس ترامب هو استقبال الأخير للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى واشنطن بهدف دفع عملية السلام واللجوء لحل الدولتين، وعدم إهدار حق الشعب الفلسطينى فى دولة عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح السفير المصري أن زيارة الرئيس الأخيرة غطت كل الجوانب المستهدفة بداية من الإدارة الأمريكية، رجال الأعمال، الكونجرس، الإعلام، مراكز الأبحاث، والشخصيات المؤثرة خاصة أن آخر زيارة لرئيس مصرى كانت فى عام 2009.
وقال إن الرئيس السيسي، والرئيس ترامب يسعيان لبناء علاقة قوية بين البلدين تستمر وفق مخطط استراتيجى، موضحا أن مصر حريصة على علاقتها بكل من الجمهوريين وأيضا الديمقراطيين حيث أن لكل فريق ثقل وتأثير، فى بناء علاقة استراتيجية قوية قد تمتد لأربعين سنة قادمة.
وأضاف السفير ياسر رضا أن أبرز القضايا التى تركز عليها مصر مع أمريكا هى قضية الإرهاب وأهمية مواجهته فكريا للقضاء عليه لأنه على سبيل المثال ما تزال القاعدة باقية حتى الآن وليست داعش فقط هى الإرهاب.
كما كشف الدبلوماسي المصري أن الرئيس شدد على أهمية معاقبة الدول التى ترعى الإرهاب وضرورة مواجهة بشكل حاسم، مؤكدا الصراع فى ليبيا واليمن وسوريا محل اهتمام مشترك مع أمريكا، خاصة وحدة الأراضى السورية، مشيرا إلى أن مصر طرحت رؤية تتعلق بدعم الدول ودعم المؤسسات الوطنية لها معتبرا أن دول السعودية والإمارات والكويت والأردن تلعب أيضا دورا مؤثرا فى المنطقة.