قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إن السعودية قادرة على شن هجوم بري في اليمن؛ لسحق خصومها الحوثيين المتحالفين مع إيران، لكن الخسائر ستكون فادحة على الجانبين، وخاصة المدنيين، وهذا ما نتجنبه.
وأضاف الأمير الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدفاع في مقابلة تليفزيونية، أن قرار السعودية شن حملة عسكرية لإنهاء سيطرة الحوثيين على مساحات من الأراضي في اليمن في 2015، كان ضروريًّا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليًّا إلى السلطة، متابعًا: “نستطيع أن نجتثَّ صالح والحوثي في أيام قليلة ولكن لا نريد وقوع ضحايا مدنيين”.
وعن طبيعة العلاقات مع إيران أكد ولي ولي العهد السعودي أن “الرياض لا يمكنها إجراء حوار مع إيران بسبب الأيديولوجية المتطرفة للجمهورية الإسلامية”، متسائلًا: “النظام الإيراني قائم على أيديولوجية متطرفة تريد السيطرة على العالم الإسلامي.. فكيف يمكن التفاهم معه؟”.
من جهة أخرى قال ولي ولي العهد السعودي: إن “رؤية 2030 تنفذ عبر برامج تنقسم على مُدد زمنية مختلفة”، موضحًا أن البيع المزمع لحصة في شركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة سيحدث من خلال طرح عام أوليّ للأسهم في 2018، وإن الحصة التي ستباع “لن تكون بعيدة كثيرًا عن 5%”، مشيرًا إلى أن “إنتاج النفط قرار اقتصادي وليس سياسيًّا”.
وأوضح الأمير أن فرص لاستثمار حصيلة الطرح العام الأولي، “حجم الحصة المطروحة من أرامكو يخضع لعاملين رئيسيين، أولهما الطلب، والثاني الفرص الاستثمارية المتوافرة”، مضيفًا أن الحصيلة ستستثمر من خلال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة، الذي سينفق ما يزيد على 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات بعد الطرح العام الأوليّ لأرامكو.
