-
المشروع الإماراتي «ارتياد الآفاق» محاولة ملموسة لتطوير وتجديد أدب الرحلات
-
«دروب أندلسية» كتاب يدمج بين أدب الرحلات والتحقيق التاريخي باستنطاق شخصيات أندلسية
اعتبر الروائي والرحالة الكويتي عبد الوهاب الحمادي صاحب مشروع «باب للرحلات الثقافية» أن أدب الرحلات شهد تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة وحقق انتشارا لافتا من خلال تحويل كتب التاريخ والأدب إلى رحلات ثقافية، ما أدى إلى تقديم خدمة فريدة لفئات ومجموعات غير قادرة على السفر إلى شتى بقاع العالم وتعريفهم بحضارات وثقافات مختلفة واستكشاف عادات وتقاليد متنوعة.
جاء ذلك في جلسة تحت عنوان «أدب الرحلات.. هل يجدد نفسه» والتي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الإعلام العربي، حيث سلّط الحمادي الضوء على كتابه «دروب أندلسية» والذي يتناول وصفا تعريفيا للأندلس وقرطبة وكيف كانت قِبلَة التاريخ ومن ثم ينتقل إلى مدينة أشبيليه التي كانت بمثابة «مملكة الشعر ومقر الشعراء».
وقال الحمادي إنه أمضى نحو ثلاث سنوات في تأليف الكتاب بما في ذلك القيام بجولات في مدن إسبانية عديدة، معتبرا أن الكتاب يمثل دليلا سياحيا وتاريخيا للأندلس القديمة، منوها أنه حاول في كتابه الدمج بين أدب الرحلات والتحقيق التاريخي من خلال استنطاق شخصيات أندلسية تكشف أسرار سقوط الأندلس، بينما أشار إلى أنه شرع في كتابه بسبب افتقار المكتبة العربية إلى كتاب مصور يتحدث عن التاريخ الأندلسي، محاولا الربط بين هذا التاريخ وبين إسبانيا الحاضر.
وأشار عبد الوهاب الحمادي إلى تأثره الشديد بالرحالة «ابن بطوطة» الذي طاف بمناطق عديدة في العالم، مسلطا الضوء على كتابه الشهير «تحفة النظار في غرائب الأمصار» الذي صار نموذجا مثاليا في أدب الرحلات، وقال إن أدب الرحلات يتميز بالعديد من الأمور أبرزها أنه ينطوي على توثيق تاريخي لثقافات وحضارات ولغات وأداب الشعوب.
وأعرب الحمادي عن أمله أن يشهد أدب الرحلات مزيداً من التطور والتجدد، مشيرا إلى محاولات ملموسة في هذا الصدد، وتحديدا في الإمارات حيث انطلق مشروع «ارتياد الآفاق» الذي يهتم بأدب الرحلات وبالأدب الجغرافي بشكل عام ويحرص على جمعه وتوثيقه.