أعلن نادي دبي للصحافة اليوم الاثنين، إطلاق «برنامج الصحافي العلمي» بالتعاون مع «مجلس علماء الإمارات»، بهدف تدريب الصحافيين المتخصصين المعنيين بقطاع العلوم والتكنولوجيا في الصحف المحلية والعربية، وإمدادهم بالمفاهيم الأساسية التي تعينهم على استيعاب المحتوى العملي بما قد يشمله من مصطلحات وتركيبات لغوية ومن ثم معاونتهم على إيصال الرسائل العلمية المتخصصة بأسلوب يسير ومبسّط إلى الجمهور.
جاء إعلان نادي دبي للصحافة عن إطلاق البرنامج الذي سيتم تنفيذه بشراكة رئيسة مع كل من: «مركز محمد بن راشد للفضاء»، و«جامعة الإمارات العربية المتحدة»، و«جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا»، خلال مؤتمر صحفي أُقيم ضمن أعمال اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي 2017، بحضور لفيف من ممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية وأعضاء السلك الأكاديمي بالدولة.
وبهذه المناسبة، نوّهت علياء الذيب، مديرة نادي دبي للصحافة، بأهمية الدور الذي يضطلع به مجلس علماء الإمارات في ضوء الطموحات التنموية العريضة لدولتنا وحرصها على تحقيق الريادة في المجال العلمي والذي يتضح من خلال المشاريع الكبرى التي كشفت عنها الدولة مؤخراً في هذا الصدد لاسيما في مجال علوم الفضاء وقالت: «يسعدنا التعاون مع مجلس علماء الإمارات، بما يمثله من قيمة أدبية وعلمية رفيعة، في إطلاق وتنفيذ واحد من أهم البرامج التدريبية التي يطلقها النادي ضمن استراتيجيته الرامية إلى المساهمة في تعزيز الكفاءات المهنية للعاملين في القطاع الإعلامي وتطوير أداء القطاع بصورة عامة عبر الشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية وضمن العديد من التخصصات، مع تركيز هذا البرنامج على الجانب العلمي».
وأضافت: «بات الإعلام مُطالباً أكثر من أي وقت مضى بمواكبة التطورات السريعة التي تشهدها القطاعات العلمية المتخصصة بما في ذلك علوم المستقبل لاسيما مع دخول دولة الإمارات بقوة في هذا المضمار عبر سلسلة من المشاريع الطموحة التي ستسهم من خلالها في دعم مسيرة البشر العلمية خاصة في مجال أبحاث وعلوم الفضاء والتي بدأت بالإعلان عن «مسبار الأمل» لاكتشاف المريخ، وتضمنت مؤخرا إطلاق المشروع الطموح «المريخ 2117» والذي تسعى دولتنا من خلاله لإقامة أول مستعمرة بشرية للإنسان على سطح الكوكب الأحمر بعد مائة عام من الآن. ومن المؤكد، فإن مثل هذه النوعية من الموضوعات تتطلب إعداد كادر إعلامي على وعي بمضمونها العلمي وقادر على فهم مصطلحاتها المتخصصة، ما يسمح لوسائل الإعلام لنقل رسالتها بوضوح إلى الجمهور العادي غير المتخصص بطريقة مبسطة يفهمها الجميع».
وأوضحت علياء الذيب أن الإعلام شريك رئيس في مسؤولية تثقيف المجتمع العربي حول التطورات والاكتشافات العلمية ليكون قادرا على استيعابها ومواكبتها؛ بما تستدعيه تلك المسؤولية من ضرورة العمل بصورة مُنظَّمة وبالتعاون مع جهات الاختصاص على تزويد الإعلاميين بالأدوات التي تمكنهم من القيام بهذه المهمة، مُعربةً عن ثقتها في أن مشاركة جهات علمية وأكاديمية ذات ثقل ستدعم مخرجات البرنامج، مع الإشارة إلى أن المحتوى العلمي الذي سيُقدم لمنتسبي البرنامج بالتعاون مع كل من «مركز محمد بن راشد للفضاء»، و«جامعة الإمارات العربية المتحدة»، و«جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» سيكون له بالغ الأثر في إنجاح أهداف البرنامج.
وتعليقاً على قيمة وأثر البرنامج التدريبي والتعاون مع نادي دبي للصحافة في إطلاقه، قالت سارة أميري، رئيسة مجلس علماء الإمارات: «إن هذه الشراكة الاستراتيجية بين المجتمع العلمي والقطاع الاعلامي يعزز من إظهار التطور العلمي المتقدم، بكل مراحله، ودوره في دعمه للقطاعات المختلفة. اضافة الى ذلك، الاعلام يعتبر أفضل وسيلة للوصول لكل شرائح المجتمع، بما فيهم فئة الشباب، وتعريفهم بالتقدم العلمي المزدهر في الامارات العربية المتحدة. كما ان للإعلام الدور الرائد في توثيق الإنجازات العلمية في الامارات، سواء كانت الإنجازات العلمية على مستوى الفرد او المؤسسي او حتى على المستوى القطاعي. مضيفة أن هذه الشراكة تعتبر الارضيّة لاستقطاب الكفاءات العلمية والعمل على مشاريع علمية وتقنية متقدمة، واظهار أفضل ما يقدمه المجتمع العلمي على المستوى المحلي والعالمي. والإعلام أفضل شريك مشجع لتقديم الأفضل، ومقرِّب للعقول والمشاريع العلمية والتقنية المتقدمة، ومحقّفز للبحوث على البقاء في مصاف الأوائل في سباق التقدم العلمي والتقني خدمة للوطن وللبشرية جمعاء».
وسيعقد برنامج «الصحافي العلمي» على مدار أربعة أشهر ابتداء من يوليو إلى أكتوبر 2017، ويتخلله مجموعة من ورش العمل، والجولات التعريفية للصحفيين الى المؤسسات العلمية في الدولة، للتعرف عن قرب على الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وتبسيط بعض المصطلحات والمعلومات التي ربما تبدو معقدة لغير المتخصص بطريقة ولغة مبسطة يفهمها القراء على تباين خلفياتهم الثقافية.
يُشار إلى أن برنامج «الصحافي العلمي» سيتطرق إلى العديد من المجالات ومنها: العلوم والتكنولوجيا في الإمارات، وقطاع الفضاء، والطاقة، وأمن المعلومات، وعلوم الطيران، والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم، وعلم المواد، وأمن الغذاء، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الأساسية (الكيمياء والفيزياء) وغيرها من الموضوعات ذات الطبيعة العلمية المتخصصة.