اخترنا لكالأخبار

نورة الكعبي: الإمارات سبّاقة في مكافحة التمييز

أكدت معالي نورة الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، أهمية الإعلام كوسيلة لنشر الحوار الحضاري الهادف، من خلال إبرازه للحقائق ومعالجته للمحتوى بشكل موضوعي وإيجابي، مشيرة إلى أن ما تمر به المنطقة العربية من تحديات يلقي بمسؤولية كبيرة على الخطاب الإعلامي ليكون أكثر مهنية وحيادية وخالياً من المصالح التي تنحرف به عن المسار الصحيح.

جاء ذلك خلال جلسة ” الحوار الإعلامي الهادف” التي تضمنها منتدى الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة، وحضرها معالي أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، وسعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ولفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والعربية.

بدأت الجلسة بتسليط معالي نورة الكعبي الضوء على حال الإعلام قبل 16 عاماً، حيث كانت وسائله تسيطر على عقول المشاهدين وترسم لهم ملامح الحياة من خلال نوافذ محدودة ينتظر برامجها الناس، ثم انتقلت معاليها للحديث عن مسؤولية الإعلام في عصرنا الحالي بعد تطوره وتعدد قنواته ووسائله.

وقالت الكعبي: مع توسع الإعلام وانتشار وسائل الإعلام الحديث أصبح لدينا فرصة حقيقية لإبراز الوجه الموضوعي للإعلام، وتوجيه خطاب حضاري يواكب ما تمر به المنطقة من تحديات، كإعلام ينبذ السلبية والتطرف والغلو والتمييز، ويحفز الإيجابية وبناء الشعوب.

وأكدت معالي الكعبي الحاجة إلى إعلام عالمي يوجه إلى العالم بشكل استراتيجي مدروس، بقدر الحاجة على إعلام محلي وإقليمي، وذلك من خلال محتوى جيد يفهمه العالم ويحقق الأثر الإيجابي المطلوب، وأشارت  إلى حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للإعلاميين حول أهمية دور الإعلام وأن المنطقة أحوج ما تكون في هذه المرحلة المهمة من تاريخها إلى خطاب إعلامي متوازن يخلو من المغالاة ويتسم بالاعتدال ويعلي قيم النزاهة والحياد والموضوعية في الطرح والتناول بعيدا عن المصالح الذاتية والأهداف الشخصية التي قد تنحرف بالإعلام عن مساره القويم ليصبح أداة للفرقة والتردي بدلاً أن يكون حافزاً على العمل والبناء والتقدم.

قصة نجاح

واشارت معالي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام إلى دور الإعلام في التغطية المحترفة لحريق فندق “العنوان” بدبي، وتعامل المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة مع الحادث بمنتهى السرعة الشفافية، ليتحول هذا الحادث في عناوين الصحف المحلية والإقليمية والعالمية من مجرد حريق إلى قصة نجاح عبر التواصل الإيجابي وبث الحقائق بأسلوب فوري وشفاف مع إطلاع الجمهور على تطورات الموقف لحظيا وهي التجربة التي حظيت باحترام الجميع.

صورة إيجابية

وسلطت معالي نورة الكعبي الضوء على شعور الملل الذي أصبح ينتاب المشاهدين لبعض القنوات العربية، لاعتمادها على محتوى متحيز لا يجذب المشاهد، بعيداً عن الحوار الجريء المملوء بالحقائق والموضوعية والمعلومة، ولفتت الكعبي إلى السرعة التي أصبح يتابع بها المتلقي للمحتوى في وقتنا الحالي، وتركيزه على عناوين الأخبار من دون تحليل جيد لمضمونها أو محتواها، وهو ما يدعو الإعلاميين إلى التفكير بشكل حقيقي لاستعادة الصورة الإيجابية عن الإعلام وبث خطاب مختلف يحترمه المتلقي، مشيرة إلى أهمية تحليل الإعلاميين للخطاب السلبي الخفي الذي يتسلل إلى المتلقي من خلال قوالب مختلفة، وضرورة التصدي له بطريقة إيجابية بالحجة والفكر والثقافة.

نبذ الكراهية

ولفتت معالي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إلى تجربة الإمارات في نبذ الكراهية ومكافحة التمييز، من خلال القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير، وهو ما يدل على ان الإمارات كانت وستبقى سباقة في هذا المجال مستقطبة احترام العالم وتقديره.

دور الشباب

وأشارت معالي نورة الكعبي إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الإمارات إلى الشباب، وهي الفئة لاتي تعقد عليها القيادة الرشيدة طموحات كبيرة في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وقالت إن تعيين وزيرة للشباب عمرها 23 عاماً، وهي أصغر من تولى منصب وزاري في العالم، أسهم بصورة كبيرة في إيصال صوت الشباب وطريقتهم في التفكير إلى الحكومة، ومن ثم تسهيل الكثير من المهام الموجهة لتلك الفئة المهمة من فئات المجتمع.

أفتح يا سمسم

وشددت معاليها على أهمية الإعلام الموجه للنشء مشيرة إلى تجربة هيئة المنطقة الإعلامية في ابوظبي من خلال المختبر الابتكاري الذي شارك فيه مجموعة من الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 12 عاماً، لتعلم بعض المهارات الإعلامية كالتصوير وكتابة النصوص وغيرها، وقدرتهم في نهاية المختبر على إرسال فيديوهات مصورة على “سناب شات” لأسرهم تسرد يومياتهم ومهاراتهم التي تعلموها خلاله.

وفي نهاية الجلسة لفتت معالي نورة الكعبي إلى تجربة برنامج الأطفال التعليمي “افتح يا سمسم” الذي ينطلق من استوديوهات أبوظبي، معتبرة تلك الحلقات بنموذج فريد لتوصيل الرسالة الهادفة للأجيال القادمة، وتعليمهم مهارات تعليمية كان أبرزها تعليم اللغة العربية وإيصالها بطريقة سهلة ومبسطة يفخر بها الأطفال ويحرص على متابعتها، وخلال الحديث تفاجأ متابعي الجلسة بظهور شخصيتين كرتونيتين هما “كعكي” و “شمس” على المنصة، لتدير معاليها حواراً هادفاً حول قيمة التعاون وأهميته لإنجاح الأعمال.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى